(السادس والعشرون) "الأسلِحةُ النَّاريّة"

91 12 127
                                    

"ما يُخفيه القدر"
"السادس والعشرون"
"الأسلِحةُ النَّاريّة"
_____________________________

من سكنَ الرَّوحُ كيف للقلبِ أن ينساهُ؟، فما لِساكِنِ الرَّوحِ سوى؛ سكونٌ أبديٌّ القلبُ لا ينساهُ♡.

--------------------------------------------

دلفت لغُرفتها فور مجيئها فوجدتها مازالت تبكي مُتكوّرة في فراشها بحُزنٍ، كيف لها أن تُصدق أو تستوعب ما حدث، ماتَ حبيبُها وقد كان يُريد قتل شقيقتها وزوجها والسبب بقتلِ زوجة أحد أهمّ الضبّاطِ وصديق شقيقها وللعائلة منذ زمنٍ ويكونُ صديقًا لطفولتها أيضًا ووالدهُ، أردفت وهي تستئذنها للدخول بعدما دخلت:

_ممكن نتكلم شوية ولا هتفضلي مكتئبة على واحد ميستاهلش كدا كتير؟؟.

لم تردّ عليها واكتفت بمسحِ عبراتها وحاولت عدم البكاء فاقتربت "سارة" تحتضنها بحنوٍ كبيرٍ بداخلها برغم عدم اعتيادهن على بعضهن ولو قليلًا ولكن حينما تتحدّث مع عزيز قلبٍ لا تشعر معهُ بالغُربة أبدًا فأردفت ببكاءٍ:

_مش قادرة أصدق، والله ما كنت أعرف كل دا، "فريدة" ممكن متسامحنيش لو عرفت دا كله، أنتِ مش متخيّلة هو عمل فيّا إيه يا"سارة"!، بعد ما كان كل حاجه ليا بقى أبشع حاجه عدّت في عمري.

خبّئتها بأحضانها تحاول تهدئتها وطمأنتها قائلةً بهدوءٍ:
_"فريدة" مش هتعملك حاجه يا "هنا"، أنتِ مغلطيش في حاجه ولو حد كلّمك أنتِ أو جاب سيرتك مع القذر دا يبقى مريض، ولو هو كان أحلى حاجه في حياتك فـربّنا كشفهولك قبل ما تحصل بينكم حاجه يعني تحمدي ربّنا أوي على كدا، ومتزعليش نفسك على واحد زي دا ميستاهلش، سواء كنتِ بتحبيه ولا لأ شيلي الموضوع كله من دماغك.

_مش قادرة، مش قادرة مفكّرش غير فيه، ومش قادرة أصدق اللي قالوه وإنه كمان مات!!.

ردت عليها وهي تُخرجها من بين ذراعيها وتكوّر وجهها بين كفّيها وهي تمسح عبراتها بإبهامها:

_أنتِ اللي تقدري تخرجيه من دماغك لو بس حاولتِ، عارفه إنه مش سهل بس حاولي، الأهم من الكلّ نفسك، متعلّيش حد أو زعل حد على نفسك، نفسك قبل الكل، حاولي وانتِ هتنسيه خالص والله وفكّي كدا عشان إن شاء الله لما"فيرو" تيجي هنعمل حفلة كبيرة حلوة كدا عشان حتى مستقبلتونيش حلو، هو دا الإستقبال؟؟.

ضحكت بسخرية فأردفت وهي تمسح عبراتها بضحكٍ:
_لأ وانتِ جيتِ في أيام ما يعلم بيها إلا ربنا ماشاء الله، وكمان محدش لحد دلوقتي يعرف اللي حصلك وكنتِ فين غير "أسر" تقريبًا في التحقيق، ما تحكي بقى وأدينا فاضيين.

ابتسمت بسخرية مُتهكّمة فقالت وهي تعتدل بجلستها:
_لما بس الوضع هنا يتحسن شوية هحكيلكم كل حاجه.

ما يُخفيهِ القدَر"مكتملة"Where stories live. Discover now