(الفصل الثاني عشر) "الإنتقام منه؟!"

126 16 52
                                    

أسفة يا شباب مرة تانية على عدم التزامي.
الفصل كبر مني شوية فقسمته على اتنين بس التاني هينزل دلوقتي بردو.

أتمنى لكم قراءة ممتعة♡
متنسوش الڤوت♡

"ما يُخفيه القدَر"
"الفصل الثاني عشر"
"الإنتقام منه؟!"
____________________

كالمَوجِ أُسردُ ردَّ فِعلي إذا عاكستنيَ الرياح. ♡
________________________

ظلّت تنظر أمامها منصدمةً مما توقعته بل رأته وسمعته أيضاً، هذا الصوت، صوت موتِ من هم أغلى وأعزّ الناس بحياتنا، أصدقائنا وأخواتنا، عائلتنا التي لا تُعوّض والأطباء بالداخل ينظرون بأسفٍ حولها وحزنٍ على عمرها الذي من المُفترض أن يكونَ أطول لصِغرها ولكنه الأجل، وقيل بكلامه العظيمُ _جلّ جلالهُ_"إذا جاء أجلهُم لا يستأخِرونَ ساعةً ولا يستقدِمون"، جائوا يضعون ذاك الفراش المعتلي بجسدها على وجهها أيضاً مُعلنين وفاتها وذهاب روحها للخالق والأخرين بالخارج ينظرون من زجاج الغرفة لا يريدون النظر، لا يطيقون حتى رؤيتها عاجزة عن مقاومتها، من يبكي ومن جلس على الأرض واضعًا يداه على أُذنيه لا يريد تردده بها ولكنه لا يصمت،لا يزال مستمرًا.

أما عن الفتاتين كانتا خرجنَ من عند الأخرى للتو بعدما استطاعتا وأخيرًا تهدئتها ولو قليلاً وفور اقترابهما أيضاً سمعتا هذا الصوت ليقتربا أكثر يشاهدون بالزجاج صديقتهما أو شقيقتهما مستسلمةً للموتِ ولكن بعدما كاد الأطباء يخبئون وجهها أيضاً بالفراش سمعوا ذاك الصوت مجددًا بتكرارٍ ليُعلن استيقاظ ما بين أضلُعها مجددًا وكأنها تقول "لا موت لي الآن" وازداد تنفسها لينظرون جميعًا نحو الزجاج بأملٍ بعدما سمعوا صوت استيقاظها مجددًا.

فتحت عيناها بسرعةٍ لترىٰ الضوء مسلّطٌ عليها وتنظر باهتزازٍ لما أمامها والذي لم تره سوى الضوء ومن حولها الأطباء يفعلون اللازم كي لا يحدُث شيئًا أخرًا ويطمئنّوا عليها تمامًا والأخرىٰ أغلقت عيناها بعدما فتحتها بسرعةٍ لتغفو بعالمٍ أخر مرةٍ أخرىٰ وابتسم الطبيب المسؤل عنها بـرضا بعدما أفاقت وفعل اللازم هو الأخؤ ولم تمُت بفضل الله ثم أجلها الذي لم يأتِ بعد.

وقفوا ينظرون لها ليعلموا من نظرات الطبيب والممرضين بوجود شئٍ جيد وبعد الاستماع لذلك الصوت مرة أخرى فقد علموا بأنها لم تمُت، وسط اندهاش الجميع خرج الطبيب يُحدّثهم بتحسّن حالتها حتى أفضل مما كانت عليه قبل تلك المرحلة ليبتسموا جميعًا بأملٍ والفتاتان احتضنتا بعضيهما ببكاءٍ وأيضًا "نوح" الذي احتضن "أدهم" و"خالد، ورد"الذي أمسكا يدا بعضيهما بحبٍ ورضا حيث تطورت حالتها وقد تفيق بعد بضع ساعاتٍ أيضاً وفور إفاقتها سيتم نقلها لغرفةٍ عاديّة.

اطمئنّ الجميع عليها لتنظُر "الاء" و" هنا" نحو تلك التي وقفت بصدمتها لا تزال منصدمةً وتتذكّر شقيقتها وما حدث لها لتُصدر منها صرخةً ببكاءٍ يعدما تخيّلت الموقف مرةً أخرىٰ وكانت مع شقيقتها بالسيارة ولم تمُت هي ولكن ماتت روحها مئةُ مرة منذ موت الأخرىٰ ليركضا اثناتهما ولا يزالون متعجبين من وجودها فهي لم تكُن لتأتي الآن وكانت ستتواصل معهم أيضاً ليذهبوا جميعًا آتين بها بعد هبوطها من الطائرة.

ما يُخفيهِ القدَر"مكتملة"Onde histórias criam vida. Descubra agora