"الفصل السادس"
"ما يُخفيه القدَر"
______________________كانَ يوماً كباقِي الأيامِ لكِن رؤيتي لكَ جعَلتهُ مُختلفاً ♡
_______________________________في منزلها وبعد أن تسللت لتدخها بهدوءٍ وخفاء دون أن يلحظها أحد وكعادتها لتتحدث مع ذاك الديّوث لتردّ على محادثته قائلةً بحبٍ وخفوتٍ:
ايوه يا حبيبي عامل ايه
_ ايه يا حبيبتي، انا كويس وانتي؟
ردت الأخرى قائلةً:
الحمدلله طول ما انت كويس وانا كمان كويسة_ جنى، ممكن اسألك سؤال
لتقول بتساؤلٌ واستنكار:
اكيد يا حبيبي، فيه حاجة ولا ايه_هو انا لو طلبت منك اي حاجة هتوافقي عليها؟
لتُجيبه مطمئنةً إياه:
اكيد يا احمد، انا بحبك اوي ومقدرش استغنى عنك، اطلب اللي انت عاوزه_جنى، تتجوزيني؟
تفاجأت الأخرى من طلبهِ وهمّت تجيبه بموافقتها ليقول بمفاجأةٍ مرة أخرى:
_بس انا لسة مش جاهز، فعاوز نتجوز عُرفي
ماذا اذا كنتن بنفس موقفها، ماذا لتُجبنَ، أتوافقن وتُخالفن شرع ربّكم الخالق وتخترنَ جهنم وبئسها، أم ترفضنَ وترجعن لربّكم الأعلى وجنّة نعيمه؟
_______________________________تأخذ هاتفها لتُجيب بمللٍ دون أن ترى من المُتصل فقالت فور فتحها بنبرة يغلفها النوم والملل:
الو، مين معايالتقول الأخرى بحماسٍ وفرحةٍ بعد سماعها لصوت صديقة عمرها:
guess whoدُهشت الأخرى من تلك النبرة واللغة الإنجليزية كعادتها التي تعشق التحدث بها لتنظُر لهاتفها بعدما اعتدلت في جلستها على فراشها لترى ما ادهشها بشكل مذهل فهي مكالمة دولية لتقول باختناقٍ إثر حماسها المفرط وشوقها إلى تلك الدعسوقة كما تلقبها هي:
بسنت، عاملة ايه، انتي وحشتيني اوي، ليه مش بتكلميني
لتقول الأخرى بفرحةٍ اختتمتها بضجرٍ مزيفٌ من تلك المتسرعة كعادتها والمتلهفة من نبرتها واشتياقها التي تعلم كم اشتاقته هي أيضاً:
حيلك حيلك، ايه كل دا، وبعدين ايه بسنت دي، هو انا مش كل مرة اقولك بصنت، والله اضربك
ضحكت الأخرى من تلك التي لن تتغير أبدا فمن صغرها وهي تكره تلك الكلمة وتفضّل اسمُها بالصاد ولا أحد يعلم حتى الآن سببه فقالت "فريدة" بضحكٍ اختتمته بعتابٍ:
لسة بردو مقتنعه ببصنت دي، هموت واعرف بردو ليه بتقوليها بالصاد مش فاهمة، وبعدين انتي سيبتي انك مش بتكلميني ولا بتردي عليا بقالك قد ايه لدرجة اني افتكرت حصلك حاجة وجاية تمسكي في اسمك اللي عايزة تبوظيه دا
![](https://img.wattpad.com/cover/343202291-288-k933937.jpg)
YOU ARE READING
ما يُخفيهِ القدَر"مكتملة"
Mystery / Thrillerكان القدر جميلاً جداً، كانت الحياةِ جميلة بالنسبةِ لهَا بالرغم من كل شئٍ قابلتهُ من خذَلانٍ من بعض الأشخاص الذين كانوا مهمين بحياتها، كانت تقول دائماً (ستمُرّ، وتلك أيضاً ستمُرّ)، ولكن بعد ما حدَث مِن لعِب الحيَاةِ بها فهي قد عجزت عن نطق شئٍ، هي لم...