"الفصل الثالث"
"ما يُخفيه القدَر"
_____________________ليتَهُ يوجَدُ ممحاةٌ لآلامي كمَا يوجدُ ممحاةٌ لأخطائي الكتابية. ♡
__________________________يجلس في غرفة عملهِ ليتابع بقية عمله ثم يذهب، دخل عليه الأخر مشتعلاً من الغضبِ حيث أنه لم يُحدّثه حتى الآن عن ما حدث، أغلق باب الغرفة بغضب فوقف الأخر متذمراً فقال بضيقٍ والقليل من الغضب:
انت اي اللي بتعمله دا، مش واخد بالك احنا فين
رد الأخر بغصبٍ صارخاً بهِ:
وهو دا اللي شاغلك يا ادهم، مش شاغلك انك معبرتنيش من امبارح سايبني اخمن وافقت ولالاقال"ادهم"ببرود لا يماثل ما بداخله أبداً:
عادي يا نوح نسيت، مفيهاش حاجة يعنيدُهش الأخر من بروده وكأنه لا يعرفه ويعرف عقله الذي لم يتوقف عن التفكير منذ البارحة فقال الأخر بنفاذ صبرٍ:
اللهم طولك يا روح، ادهم اخلص انا على اخري
نظر "ادهم" بشفقةٍ لا يعلم ما الذي يجب عليه قوله فهي شقيقته ولكنّها لم توضّح الأمر أيضا حتى الآن لا يعلمُ أسقول بأنها وافقت ويُصدّق ترهاتِ "تميم" أم يقول لم توافق وهو لم يعرف ردها حتى بين حيرةٍ ماذا يفعل فقال متساءلا بخفوتٍ وكأنه سيُفشي بسرٍّ حربيّ:
نوح!، هو انت بجد بتحب فريدة
استنكر الأخر سؤاله فقال مستنكرا:
ايه الكلام دا اكيد بحبها، اومال عايزها ليه يعنيثم سأله هو وهو يبتلع ريقه خوفاً من الذي بباله:
ادهم!، هي وافقت؟نوح، ابعد عنها، عشان خاطري انساها
قالها "ادهم" برجاءٍ منه حيث أنه لا يعلم ما الذي ستقرره شقيقته وإن كانت تحبه ام لا او ستوافق على ذلك الفتى أم لا أيضاً.
فقال "نوح" صارخاً بوجهه بتألم:
يعني ايه انساها، انت عارف انت بتقول ايه يا ادهم، بعد كل دا تقولي انساها؟، انت في وعيك يا ادهم ولا شارب حاجةنظر الأخر بغضبٍ عمّا قال فقال بغضب:
انت اللي مش في وعيك يا نوح، كلامي واضح وصريح، ابعد عن فريدة وصدقني دا الاحسن ليكوا، فريدة مش ليكي انساهاصرخ "نوح" بوجهه مرةً أخرى:
ادهم قول انها موافقتش، ادهم ارجوك متعملش فيا كدا، يعني ايه، يعني ايه بعد كل دا تقولي انساها؟،يعني ايه بعد حرماني منها كل دا عشان فالاخر تبقى ليا ومش هتحرم منها تاني تقولي انساها،يعني ايه بعد ما خلاص كان فاضل تكة وتبقى ليا تقولي انساها،اتكلم يا ادهم انطق قول انها موافقتش، قول انهة عايزاني اناقال "ادهم" بتألمٍ لا يريد أن يقول هكذا لكنها الطريقة الوحيدة امامه فإن لم يقل له ذلك قد يتعلق بها اكثر واكثر ولن يفقد أمله:
أنت تقرأ
ما يُخفيهِ القدَر"مكتملة"
Mystery / Thrillerكان القدر جميلاً جداً، كانت الحياةِ جميلة بالنسبةِ لهَا بالرغم من كل شئٍ قابلتهُ من خذَلانٍ من بعض الأشخاص الذين كانوا مهمين بحياتها، كانت تقول دائماً (ستمُرّ، وتلك أيضاً ستمُرّ)، ولكن بعد ما حدَث مِن لعِب الحيَاةِ بها فهي قد عجزت عن نطق شئٍ، هي لم...