(العُشرون) "كيفَ سيُوضّح لهم؟!"

78 14 135
                                    

"ما يُخفيه القدَر"
"العشرون"
"كيف سيُوضّح لهم؟!"
_______

هاجرتِ وطني ودُنياي لكنّك لم ولن تُهاجري قلبِي وإن دمّرته بيداكِ. ♡
-------------
نزلت من العمارة فوجدته منتظرًا إياها بالأسفل ابتسمت فور رؤيته فابتسم هو الأخر وهو يقول بمشاكسةٍ فور تلامس يديهما:
_تصدقي أول مرة أصدق أغنية كدا.

فسألته قائلةً باستنكارٍ:
_أغنية إيه؟؟
ردّ عليها بغمزةٍ مُشاكِسة:
_دول طلعوا للقمر.. وقمرنا نزلّنا.

ابتسمت بخجلٍ فضحكَ الأخر بسعادةٍ ثم ذهبا يمشيانِ وكفّ كلاهما يُعانق الأخر بشدة وكأن كلاهما يحتاج للأخر حقًا، وبعد مرور بعض الوقت من المشي دلفا لـكافيه "مقهى مُختلط" فجلسا بتنهدٍ فطلب هو مشاريبٍ لهما وفور ذهاب النادِل بدأت هي قولها بسؤاله:

_يلا إحكيلي، مالك بقى؟؟

_إيه اللي مالي يا لي لي!!، بقولك بسملة من ساعت سفرها وهي مبتردش عليا ولا كلمتني مرة واحدة حتى.

تنهدت الأخرى بضيقٍ ثم أردفت بحزنٍ:
_طيب يا تميم خلينا منفكرش بسلبية، هي أكيد إن شاء الله كويسة بس بتخلص إجراءات لسه أو تعبانه من السفر أو الشغل بتاعها دا مش كويس ولسه بتظبطه، ممكن كمان تكون مش عارفه تجيب خط تكلمكم.

نفى قولها قائلًا بلوعةٍ:
_لأ يا لـي لـي، أنا متأكد إنها مهما كان فيه إيه كانت هتكلمنا، على الأقل تعرفنا إنها وصلت وكويسة، بس بسملة متصلتش وكان ممكن تتصل نت حتى بس معملتش كدا، أنا متأكد انها مش كويسة ومش عارف إيه في إيدي أعمله بجد.

ابتلعت الأخرى ريقها من ارتعابها أنه قد يكون حدث لها شيءٍ ما فهي صديقة طفولتها وعمرها أيضًا، غير ذلك سيكون الحزن شديدًا وكبيرًا إذا حدث ذلك فكلّ العائلة تحبها كثيرًا وهي تعلم بحبهم جميعًا لها ولا سيَما "تميم" بالطبع فهي شقيقته وروحه التي ربّاها هو وعلّمها كثيرًا سواء بوجود والده أم بدونه.

أردفت بعد تفكيرٍ بقولها بنبرةٍ هادئه وثابته عكس ما بداخلها:
_طيب إهدى كدا وإن شاء الله خير، لو حصّلت نكلم السفارة هنكلمهم بس نصبر شوية بردو.

أومأ بقلقٍ وداخله على وشك الإنهيار فخطر ببالها فكرةٍ لكنها لم تقلها له حيث لا تُعطيه أملًا هباءً فتتحطم آماله إذا حدث شئٌ معاكِس.
--------------------
كانت الجلسة مرِحةً جدًا وجميعهنّ يضحكنَ بسعادةٍ على ما يُروونهُ من مواقفٍ مُضحكة وساخرة لهم ولكن قطعت ضحكاتهنّ "آلاء" التي وجّهت "بسنت" سؤالها باغتةً:

_صحيح هو أنتِ مش المفروض عندك بيت؟؟، مش قاعده فيه ليه بدل الأوتيل اللي بتدفعي فيه كل الفلوس دي؟.

أجابتها "بسنت" بتوترٍ بقولها:
_أه كنت بفكر في كدا فعلًا واحتمال أروحه بكرة ولا حاجه بس لما ألمّ هدومي.

ما يُخفيهِ القدَر"مكتملة"Where stories live. Discover now