(الفصل التاسع) "مغشيًّا عليه!"

154 22 47
                                    

فاكس فقدان الشغف وتوقيف الرواية، دعونا ننسى أخطاء الماضي، ونعود بأخطاء جديدة نيهعهعهع
ندخل في الموضوع على طول بقى

"ما يخفيه القدر"
"الفصل الثامن"
"مغشيًا عليه!"
__________________________

تخذتُ مِن قلبُكِ مَوطنًا ومِن عَيناكِ مَسكنًا فوَاللهِ بنظرةٍ منكِ يغدُو العَقلَ مُسكِرًا "

"عمر عبد الرحمٰن_فاطِم"
_________________________

تجلس وكعادتها بغُرفتها بعيدًا عن والدها التي كلما رأته اشمأزت منه ومن كلماته المقززة الجارحة لتقوم بفعل مكالمة هاتفيةٍ له نابسةً بتوترٍ وحماسٍ:

انا موافقة يا احمد

هلل صوته فرِحًا ليُردف:
يا أحلى موافقة سمعتها في حياتي

ابتسمت الأخرىٰ بسعادةٍ لتنبسَ بحذرٍ:
بس محدش هيعرف يا احمد، حتى صحابك وانا مش هقول كمان

نظر الاخر بخبثٍ قليل ثم ليُردف وهو يومئ برأسه:
اكيد طبعًا، اللي انتِ عايزاه يا حبيبي

ابتسمت الأخرىٰ بسعادةٍ مرة أخرىٰ والأخر يبتسم بمكرٍ لم يختفي من تعابيره ليُغلقا الإثنين بعدما اتفقا على موعدٍ يجمعهما ليتزوجان ولكن السؤال هل سيتزوجان حقًا؟، ومت الذي سيفعله بها هذا اللعوب؟!.
___________________________

أنهىٰ عاقد النكاح كلمته والتي كانت "بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير" لتفرّ عيناهما بالدموع المتمرّدة عليهما غير مُصدقين ما يحدُث بل حدث بالفعل فلقد أصبحا زوجين للتوّ وحافظ كلٍّ منهما على وعدٍ قطعاه لأكثر من عامينِ وحافظا على قلبيهما مما قد يحدُث ويغضبا به ربّهما ويُحرما من بعضيهما بسببه للأبد، قامَ "عمر" من جانب المأذون ليلثمَ جبهتها بحبٍّ قائلاً أمام الجميع بعُلوِّ صوتهِ موجهًا لها كلماتهُ التي خرجت من قلبهُ بكُلّ صدقٍ:

وهيَ مِن بينِ انتِصَاراتِي أعظَمُها

لم تستطع فعل شئٍ سوىٰ التمسُّكِ بيداهُ بشدّة وعيناها تتمرّد بدموعها ساقطَةٌ ثم لتردِف بمرحٍ بنبرةٍ خافتة لم يسمعها سواه:

أبوسك ازاي انا دلوقتي

ضحك الأخر بخفوتٍ ليقول بخبثٍ بعدما غمزَ بمشاكسةٍ:
ما خلاص بقى، بقيتِ حلالي يا لؤلؤ؛ ممكن تبوسيني لما يمشوا عادي

فُزعت الأخرىٰ مما يرمي إليه هو لتقول بتراجعٍ عن كلماتها:
انتَ صدّقت ولا ايه، دا انا بهزر والله

_ليه كده ما كنّا ماشيين حلو اهو
قالها بمُكرٍ لتقول هيَ بضيقٍ:
اتلم يا عمر والله اخاصمك

_يا احلى عمر سمعتها في حياتي والله
قالها بمرحٍ ومشاكسةٍ وصوتٍ خافتٍ كي لا يسمعانهم الحاضرين لتبتسم الأخرى بخجلٍ ثم افتتحوا الأغنية المعتادة الخاصة بأفراحنا كمِصريين والشباب يتراقصون حول "عُمر"بعدما ابتعدت"الاء"قليلا تاركةً لهم مساحتهم الخاصّة:

ما يُخفيهِ القدَر"مكتملة"Où les histoires vivent. Découvrez maintenant