"ما يُخفيه القدر"
"الثلاثون"
"بِداية جديدةٍ"
__________________________________
ليست النهاية...فلِكلّ نهايةٍ بدايةٍ جديدة ♡.
____________________________________
مرّت عدة أيامٍ بعد يوم الاحتفال بمولد "نور" واليوم هو حفل زفاف كلًا من "نوح، فريدة" وبعد إصرار "سارة" على أن يكون زفافهما معهما وافقَ "أدهم" وأخيرًا، كانتا تتجهّزانِ بغرفة الفندق الذي سيُقام بهِ الحفل وبالغرفة الأخرى كانا "نوح، أدهم" ومعهما باقِ الأصدقاء بالطبع فهما أيضًا لهما غرفةٌ لارتداء ملابسهما وتولّي أمور الحلاقةِ بالرغم من كون أمورهما بسيطة إلا أنهما أخذا غرفة أيضًا ليكونانِ بها.
انتهَوا كلاهما من ارتداء ملابسهما وكلّ شيءٍ تقريبًا وأتمّوا على مظهرهما جيدًا، وقِفَ "عمر" أمام "أدهم" يضبط لهُ حلّته ويُتمم على ربطة عنقهِ وكذلك "أسر" الذي كان العبرات تتحجّر بمُقلتيه من تأثّره فجعل هذا من "نوح" يتأثّر أكثر فهبطت دمعةٍ منه رُغمًا عنهُ وهو ينظر لهُ بفخرٍ وتأثّرٍ فأردف "أسر" بحنوٍ وحزنٍ:
_يعزّ عليا إنك هتسيبني وتمشي، بس متأكد إنك هتكون مبسوط عشان حلمك اللي بيتحقق، هيَ استولِت على قلبك من صغرنا وانتَ بتكابر ومش فاهم، بس كلنا كنا فاهمينك كويس، يا بختها بيك يا "نوح"، ويا بختها بقلبك اللي استولت عليه لوحدها، ربنا يتمم لكم على خير وأشوف ذريّتكم الصالحة قريب ان شاء الله.
تأثّر الأخر من حديثهُ كثيرًا فبكى وهو يحتضنهُ بشدةٍ وكأنهُ وداعهما الأخير، بالطبع سيؤثّر ذلك على قلبيهما وسيُحزن كلاهما لكن كلاهما بداخلهما سعادةٍ وكأنها حقًا كانت حُلمهُ الوحيد ويرونهُ أمامهما يتحققُ.
بجانبهما"أدهم" و"عمر" اللذان كانا بعالمٍ أخر، كان "أدهم" شاردًا و"عمر" ينظر لهُ مُستنكرًا فسألهُ بغرابةٍ وسخرية:
_إيه يا عم دا انتَ ولا المغصوب عليها!، مش دي اللي بتحبها بردو وفاكر انها وهم عشان بتيجي في أحلامك!؟.
انتبه الأخر لهُ وقد نظرَا لهُما الأخران باستنكارٍ أيضًا فأردف "أدهم" بشرودٍ:
_مستغرب بصراحة، هي فعلًا خلاص بقت مراتي والمفروض مسؤولة مني أنا؟؟، طب هي فعلًا جت ولا أنا لسه بحلم أو موهوم؟.
ابتسمَوا جميعًا على مدى سعادتهِ التي أصبحت لدرجةٍ لا يستطيع التمييز بين الحقيقة والخيال، أجابهُ "عمر" بنبرةٍ هادئة بعدما جلسا بجانبهِ الأخران بسعادةٍ لهُ:
_انتَ ولا بتحلم ولا موهوم يا "أدهم"، النهاردة فرحك على"سارة"، اللي حبيتها طول عمرك وكنت بتتمنى ميكونش حصلها حاجه طول الفترة اللي فاتت، وبرغم ان كلنا كنا متأكدين إنها ميتة بس كانت في عقلك وفي قلبك عايشة، كنت كل شوية تقول انك شوفتها بس المرة دي بجد مش حلم، المرة دي كلنا شايفنها مش لوحدك، ربنا يوفقك في حياتك الجديدة يا حبيبي ويسعدكوا مع بعض إن شاء الله.
YOU ARE READING
ما يُخفيهِ القدَر"مكتملة"
Mystery / Thrillerكان القدر جميلاً جداً، كانت الحياةِ جميلة بالنسبةِ لهَا بالرغم من كل شئٍ قابلتهُ من خذَلانٍ من بعض الأشخاص الذين كانوا مهمين بحياتها، كانت تقول دائماً (ستمُرّ، وتلك أيضاً ستمُرّ)، ولكن بعد ما حدَث مِن لعِب الحيَاةِ بها فهي قد عجزت عن نطق شئٍ، هي لم...
