الحمل!

246 5 0
                                    

عاد لمنزله ثملا

«مايكل ما الذي حصل معك؟لماذا انت بهذه الحالة؟»

لم يجب مايكل على سؤال صوفيا بل اتجه سريعا نحو السرير يستلقي عليه ليغفوا في بضع ثواني
لحظات قليلة حتى تسمع صوفيا مايكل ينادي اثناء نومه

«تال...تال..» 

تستغرب صوفيا من كلام مايكل و من الذي ينادي اثناء ثمله و نومه، اذ بمايكل يكسر استغرابها بقوله

«تاليا!..تاليا!!...»

تنصدم صوفيا صدمة شديدة بعد سماع الاسم، و تكتفي بالقاء تلك النظرات الممزوجة بالصدمة و الغضب على مايكل، سريعا لتدير رأسها بعيدا عن مايكل، حتى تشعر بالتقيئ فجأة، تسرع الى الحمام و تبدأ بالتقيئ متفاجأة من الوضع، تشعر بالتعب و تستلقي هي الاخرى...

في الصباح...

تستيقظ صوفيا مرة اخرى على نفس الشعور و تسرع مرة اخرى الى الحمام... 
تنظر حولها لتجد مايكل لا يزال نائما
، تحضر لها الخادمة الطعام و تطلب منها تغييره لانها اشتهت ولحلويات، لحظات حتى تسألها احد الخادمات
«سيدتي،مبروك،اضن انك حامل...»
تستغرب صوفيا من كلام الخادمة و، تتذكر ما حدث لها ليلة امس، تأخد معطفها و تتجه سريعا الى الخارج لذهاب لصيدلية، تأخد جهاز كشف الحمل و تعود للمنزل متجهة الى الحمام بدون كلام
،تجربه حتى تنصدم من الجواب
«حامل!! لا مستحيل! ماذا سأفعل؟...سأنفضح بلا شك»
تخفي جهاز الحمل في جيب معطفها و تتجه خارجا كأن شئ لم يحصل
يستيقظ مايكل على صوت اغلاق الباب و يحاول الوصول إلى الحمام حتى يصتدم مع علاقة المعاطف و يسقط معطف صوفيا، يستغرب مايكل من سماع صوت ما داخل معطفها ليضع يده في جيبه و ينصدم بما فيه
«حامل! ااه!اهذا ما ربحت من ذلك الوغد؟ حسنا سيدة صوفيا لنرى الكذبة التي ستقولينها على هذا...» 
و يعيد كل شئ لمكانه، بطبع هو لن ينصدم لانه يعرف بخيانتها فبطبع سيتوقع هذا
، في جهة اخرى تفكر صوفيا في كذبة لتستر عن مصيبتها، حتى يقطع افكارها مايكل الذي حضنها من الوراء

«عزيزتي يبدوا انك استيقظت باكرا؟»

حتى تقع في بالها خطة جهنمية و تقول:

«لقد امضيت ليلة جميلة معك حبيبي،لن انساها»

و تبتسم ابتسامة محاولة اخفاء توترها

«ليلة؟ ما الذي تقصدينه؟»

«الا تتذكر ليلة البارحة؟اتيت ثملا الى البيت و تقربت مني...»

يبتعد مايكل من صوفيا و يحلمقها بنظرات باردة و يقول في قرارة نفسه:

«اذا هذه هي خطتك؟ حسنا لنرى الى اين ستوصلنا هذه الخطة...»

ويقطع نظراته بابتسامة، حتى تقترب منه صوفيا 
محاولة تقبيله، اذ به بيتعد منها بحجة ان رائحة النبيذ لا يزال في ملابسه و انه يود الاستحمام...
بعد ايام من الحادثة

تقرر صوفيا اخبار مايكل بانها حامل و تمثل السعادة
.
.
.
بينما هو جالس على السرير يقرأ كتابا و كل تفكيره في تاليا و كم اشتاق لها،تدخل صوفيا الغرفة بفرحة مزيفة و تجلس بين فخدين مايكل و تضم كلتا يديها على رقبة مايكل...

«عزيزي!!! انا حامل!!»

يمثل مايكل هو الاخر الصدمة

«حامل؟كيف هذا؟»

«بعدما.....بعضنا احسست باعراض الحمل و اليوم ذهبت لالصيدلية و اكتشفت اني حامل!!»

و تختم كلامها بقبلة سريعة على شفتي مايكل
، يتنهد مايكل بعمق، و يرفع عينيه باتجاه صوفيا الجالسة فوقه متخيلا انها تاليا، و يبتسم لا اراديا
، تفرح صوفيا معتقدتا انه صدقها، يستمر مايكل بتخيل تاليا حتى يستعيد وعيه و يرجع للامر الواقع، و يخبر صوفيا بانهما سيتعشيان في احسن المطاعم هذه الليلة احتفالا بحملها
، حتى تخبره صوفيا بانها تود  اقامة حفلة، و الهدف الرئيسي منها اثارة غضب تاليا بعدما شكت انها تحاول سرقته منها
...    

ساجرك الي كاملاWhere stories live. Discover now