فُتات اللّازورد

9.4K 967 1.3K
                                    


𓆩𔓘𓆪


"بُني، هَل أنتمَا زوجَان مِن أمامَ الستَار وَ عدوَّان لبعضكمَا فِي الخَلف؟"

ل لماذَا سألَ هذَا السُّؤال؟

قبضتُ علَى أطرافِ ثوبِي لأنظُر نحوَ آيدِن بطرفِ عينَاي. هدوءُه وَ عدمُ ارتباكِه.. لدَي رغبَة عارمَة فِي أَن أنهالَ عليهِ ضربًا بالوسادَة بجانبِي!

هُو تبسَّم مبعثرًا خصلاتِ شعرِه، وَ قَد أدارَ وَجهه نحوِي يرَفع حاجِبه

"زوجتِي، هَل اشتكيتنِي لَهم مِن وراءِ ظهرِي؟"

"م مَا الذِي تقولُه؟"

"آيدِن، أنَا جَاد. مَا معنَى تواجدُ ستارٍ يفصلُ بينكمَا؟"

س ستَار؟

هَل دخَل للغرفَة أثنَاء تواجدنَا فِي الخارِج وَ رَآه؟

سحقًا..

أَو ربمَا ريهانَا مَن رَأته وَهرعَت تجرِي نحوَه لتخبِره..

طالعتُ مارِي وَ قَد كَانت ترمقُ آيدِن بنظراتٍ مترقِّبة، وَ كأنَّها تتوقعُ شيئًا معينًا مِنه.

"لماذَا يوجدُ ستارٌ يفصلُ بينَنا يَا أورورَا؟"

هَل آيدِن واعٍ! لماذَا يضعنِي أمامَ المدفَع وَ يوجِّه أسئلةَ والدِه نحوِي! ابتسامتَه المستمتعَة مِن تخبطِي قَد أثارَ غيظِي. مَ ماذَا علَي أَن أقُول؟

تشاجرنَا؟ لَن تكونَ حجَّة مقنعَة! بالتأكِيد ريهانَا قَد سمَّمت رأسَه مجددًا..

لكِن دافينَا أغمَضت عينَيها بهُدوء ثمَّ فتحتهمَا، لتبتسمَ لِي تَطمئننِي. حسنًا يَا آيدِن، تريدُ منِّي أَن أجِيب! لكَ هذَا.

"آيدِن مُحرج مِن إخباركَ يَا عمِّي وَ لكِن لدَيه مَرض معدٍ، وَ أنَا لَا أريدُ أَن أفقِد حياتِي بسببِه، لازلتُ فِي زهرةِ شبابِي"

ختمتُ كلماتِي لألحظَ انعقادَ حاجِبي آيدِن، غيرَ أننِي كتَمت ضحكتِي حالمَا نهَضت دافينَا فِي ذُعر تطالعُه وَ كأنَّه بكتيريَا هاربَة مِن إحدَى المختبرَات

"لَا تقلقِي يَا دافِي لَن تصابِي بِه مِن هذهِ المسافَة"

"مَرض ماذَا؟ منذُ متَى وَ أنتَ مرِيض يَا آيدِن؟"

ملامِح والدِه قَد تلبَّسها القَلق، لكِن آيدِن طالَعه فِي هُدوءه المعتَاد وَ لَم يُحرك شَفتيه. إِذ أدارَ وجهَه نحوِي مجددًا وَ قَد أوجَست شرًا لإبتسامتِه الملتوِية

"لكننِي شفيتُ أليسَ كذلِك؟ لَم يَعد هناكَ داعٍ للستارِ بينَنا"

الوَغد!

يستخدمُ أعذارِي ضدِّي..

تبًا! لَا أستطِيع إمساكَ نفسِي علَيه أكثرَ مِن ذلِك!

أتاراكسياTempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang