أتاراكسيا

حُب فِي الظِّلال

𓆩𔓘𓆪

لدَى آيدِن أخٌ أكبَر..

لكِن لماذَا هايدِن لَا يُذكر علَى أيِّ لسانٍ هنَا؟

كمَا لَو أنَّه..منسِي!

آيدِن كانَ عالقًا بينَ والدتِه وَ هايدِن؟ أكانَ مصدرًا لألمِه بسببِ والدتِه؟

القاتِل وَ الضَّحية يقفُ بينهمَا سِلاح. أهذَا يعنِي أنَّ آيدِن كانَ عالقًا بينَ والدتِه وَ هايدِن؟

كَانت تستخدمُ آيدِن لأذيتِه؟

مقلتَاي ارتفعتَا نحوَه حالمَا جَلست آريَا بجانبِه، يدُه التِي قبضَت علَى شوكتِه، اشتدادُ فكِّه.

هَل إِلى هذَا الحِد آيدِن يمقتُ آريَا؟ أفقَط لأنهَا تكنُّ مشاعِر الحُب لَه؟

أراهِن أنَّه بدلًا مِن أَن يعيدُ لَها طرفَ خيطِها الأحمَر الذِي ألقَته نحوَه، سيستخدمُه ليلفَّه حولَ جيدِها..

لكننِي توقَّفت عَن مضغِ لقمتِي حالمَا أبحَر بزرقتَيه نحوِي.

هَل ينتظِر منِّي أَن أبعِدها عَنه؟ هذَا لَا يعنينِي!

ربمَا سيدعنِي وَشأنِي وَ يقومُ بإزعاجِها هِي عوضًا عنِّي.

مقلتَاي تدحرَجت نحوَ السيدِ داميَان حالمَا أصدَر صوتًا بوضعِه لشوكتِه جانبًا، حَيث وجَّه الجمِيع انتبَاههم لَه. عدَا آيدِن بالطَّبع، إنَّه مشغُول بفصلِ شرائِح الفُطر وَ وضعِهم فِي طبقِ لِيو..

"بمَا أنَّ الجمِيع هنَا أجِدها الفرصَة المناسِبة لنتحدَّث بشأنِ حفلِ الزَّفاف، ربمَا مِن الأفضَل أَن يكونَ داخِل أسوَار المدينَة بدلًا مِن الذهابِ لمكانٍ آخَر، هذَا سيكونُ أفضلَ بالنسبةِ لعائلتكِ صحيحٌ يَا ابنتِي؟"

قبضتُ علَى شوكتِي لأسترقَ النظَر نحوَ آيدِن، كانَ يتَّكِئ بذقنِه علَى ظهرِ يدِه وَ مقلتَيه تتجولانِ بِي.

أنَا لَا أعلَم إِن كَانت أمِّي ستأتِي..

ماذَا لَو أنهَا رفضَت القُدوم؟ مَا الحجَّة التِي سأقولُها لَهم حينهَا؟

هِي بالكادِ تعطينِي عينَيها عندمَا أتحدَّث إلَيها..

ربمَا علَي اللجُوء لإليانَا، لكِن هَل هذَا يعنِي أنَّه يجدُر بِي إخبارُها؟

"أورورَا، إِن كانَت لديكِ خططٌ أخرَى فَلا بأسَ قولِي، فِي النهايَة هُو حفلُ زفافكِ أنتِ"

أفقتُ علَى صوتِ مارِي، لأدرِك أننِي أطلتُ فِي الشُّرود، لكنِني طالعتُ آريَا فِي غيرِ تصدِيق حالمَا صنَعت نبرَة متملمِلة

"ربمَا لَا تريدُ حفلًا، البسطَاء يحبُّون البساطَة وَ ليسُوا معتادِين علَى تلكَ الأشيَاء، أليسَ كذلكَ يَا أورورَا؟"