فراشَة ملِيئة بالعُقد

25.9K 2.3K 3.9K
                                    

𓆩𔓘𓆪


"عندمَا تكونِين زوجَة لأحدِ رجالِ العائِلة، لَن يتمَّ إعتباركِ دخيلَة وقتَها، أيتهَا الممرِضة" 

زَ زوجَة؟ وَ لأحدِ رجالِ العائِلة؟ 

أيقصدُ زواجِي منهُم وَ حملِ اسمِ هارِيس؟ 

فرَّت ضحكَة خافِتة منِّي أهزُّ رأسِي فِي غيرِ تصدِيق. 

"آيدِن أنتَ حتمًا فقدتَ عقلَك!" 

"عودتكِ لهنَا و بقدميكِ يثبتُ أنكِ فاقدَة لعقلكِ مثلِي يَا أورورَا"

ابتسمَ لِي ابتسامَة باردَة يتقدمُ نحوِي، بيدَ أنَّ مقلتَيه قَد سقطَت عَلى قلادتِي 

"إننِي أساعدكِ كَي لَا تخسرِي فرصتكِ فِي علاجِ نفسكِ، ليسَ وَ كأننِي مولعٌ بالزواجِ بكِ. قصصُ الإرتباطُ وَعُش الحُب"

امتعظَت ملامِحه مكملًا 

"كلهَا أوهامٌ فِي أوهَام، لِذا لَا تتوقعِي الكثِير"

"لَن أتوقَّع يَا آيدِن، لأننِي لَا أراهَا فكرةً سديدَة إطلاقًا! أتزوَّج؟ هَل تَظن أنَّ الزوَاج لعبَة تلعبُها بقواعِدك الخاصَة؟" 

طالعنِي ليضعَ ذراعَه عَلى جانبِي يحاصرنِي أمامَ النافِذة نابسًا وبحرَيه يتصافحَان مَع بحرَي 

"ربمَا لعبَة ستعالِج جروحَ كلينَا، ألستِ حمامةَ السَّلام التِي تنشرُ الوِئام؟" 

ابتعدَ عنِّي تاركًا إيَاي فريسَة لأفكارِي، لكِن قبلَ مغادرتِه لحجرتِي توقَّف معطيًا إيايّ ظهرَه 

"لسوءِ حظكِ وَ حظِي أنَا الوحِيد المتوفِّر مِن العائِلة، آنسِل وجدَ نِصف روحِه بالفِعل، وَ لِيو لَا يريدُ إدخالَ نفسِه فِي دوامةِ الأكاذِيب هذِه. لماذَا تكونِين خيارِي الوحِيد دومًا؟" 

خيارُه الوحِيد دومًا؟ ماذَا يقصدُ بكلامِه؟ 

تركنِي مغادرًا الغرفَة مخلفًا عطرَه وراءَه ليثيرَ إنزعاجِي أكثَر.. 

أتزوَّج؟ وَ مِنه هُو؟ 

مِن الواضِح أنَّ آيدِن قَد وُلد دونَ عَقل! 

أستطِيع صنعَ كذبةٍ أقنعَ فيهَا السيدَ داميَان بأننِي لستُ ممرِّضة! 

صديقَة لمارِي، جِئت أعِيش معهَا حتَّى يتمُّ إصلاحُ منزلِي بعدمَا سقطَت علَيه شجرَة عملاقَة. 

أَو تعرضَ لحرِيق! 

أَو حتَّى أنَّنِي مهددَة وَ جِئت أعِيش عندَ مارِي حتَّى يعثرُوا عَلى المُلاحِق!

هناكَ الكَثير مِن الأعذَار التِي أستطِيع قولَها، لستُ بحاجَة لإقتراحِ آيدِن. 

لكِن ماذَا عَن السيدَة ريهانَا؟ بالتأكِيد ستحاوِل إفسادَ الأمُور وَ قَلب الطاوِلة عليَّ دومًا.. 

أتاراكسياحيث تعيش القصص. اكتشف الآن