الجُزء الخامس | مُخيفه !

4.3K 275 11
                                    

"لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين"💜
                             

**
ملاحظه: اقرؤا روايتي الأخري اسمها paranoya ، لزين مالك.🌸
**

"ماذا الان فريد! لقد تعبت حقاً ، هل مازال هناك اجراءات لَعينه لنفعلها !" قال هاري بحنق وهو يستند بظهره علي الحائط.

"لم يعد هناك شئ سوي امضائك هنا ، هيا امضِ ولنرحل " قال فريد وهو يناول هاري الملف .

"اجراءات إقامه غبيه لزواج غبي من فتاه غبيه تشبه المُهرجين ! " تمتم هاري وهو يُوقّع وينهض ليرحلوا.             

**

Harry | P.o.v

وبعد ساعه تقريباً وصلنا الي منزل تلك الغبيه ، لاجدها في حظيره المزرعه تنظفها ! لكن كيف لفتاه غنيّه مثلها ان تفعل هذا بنفسها ، ربما هي تحب عملها ؟! ولكن انا منذ ان رأيتها في الصباح وهي تعمل ، الا ترتاح ؟! ، لكن مادخلي انا !
شعرت بالتعب وذهبت للداخل لأسأل انچل عَن غُرفَتي ، هي سيده طيبه جداً تبلُغ من العُمر الاربعين تقريباً ، وتشبه ايميلي قليلاً .

"اهلاً بُنيّ ، هيا لنتعشي ." قالت انجل وهيا تسحبني لغرفة الطعام ، ثم اردفَت.

" وانا سأذهب لاُنادي ايم وآتي " اومأت لها وذهبت لاجلس علي الطاوله ، وحالمَا رأيتها شعرت بالجوع حقاً ، فكان بها كل ما لذّ وطاب ، جلست آكل وانا انظر الي الاثاث القديم حتي شرُدت .

"ألَم يُعلمك ابوَاك ان تنتظر حتي يأتي الاخرين ثم تبدأ بالاكل ؟!" قالت تلك الفزاّعه ايميلي ، وتوقف الطعام في حلقي ، واختنقت ، فاعطتني انچل ماء .

"ما بكِ ايتها المُتعجرفه ! ألَم يعلمك انتِ ابواك التحدث الي الناس باحترام !" قلت وانا احارب انفاسي من الاختناق بسبب الطعام ، حتي شعرت بأحد يضرب علي ظهري ، فابتلعت الطعام براحه اخيراً ، ونظرت خلفي لاجدها الفزّاعه !.

"هكذا افضل ؟" قالت ايميلي.

"لِمَ فعلتي هذا ، لمَ لمستي ظهري بيداك الملوثتان بروث البقر هذه ، اتعلمي كم ثمن قميصي هذا !" قلت وانا احاول عدم اظهار الشكر لها فأنا اكرهها بأية حال .

"اتعلم؟ كان يجب ان اتركك تموت وانتهي من كابوسي هذا ، اذهب الي الجحيم ايها اللعين " قالت بحده وهي تبتعد عن غرفة الطعام ولا اعلم اين ذهبت ، ولا اريد ان اعلم ، فتلذهب الي الجحيم السابعه ! .

انهيت طعامي وانا لم اخلي من نظرات انچل وفريد المعاتبه بسبب ردي علي الغبيه ، ذهبت الي غرفتي التي دلّتني عليها انچل ، ولم انَم بل ظللت اتقلب يميناً يساراً شرقاً غرباً والنوم لا يأتي ، حتي قررت ان اقف قليلاً بالشرفه ، بعد فتره من الوقت ، سمعتُ احداً ينتحب ويحاول كتم شهقاته وهو يبكي وكان يردد
" لما انا ، لما انا يا ابي ، لما يا امي ، اخبراني ، لما ذلك الغبي يعايرني بيداي المُتسختان ، الا يعلم اني افعل هذا لابقي مزرعتنا ، لاني لا اقدر علي دفع المال للعمال ، ليقوموا هم بتلك الاعمال ، انا خائفه امي خائفه من مستقبلي هذا !"

 فَتَاةُ الريِف.| "The Countryside Girl"H.sWhere stories live. Discover now