الجُزء الحَادي عشر | خَطأ !

3.1K 213 6
                                    

"يارب قربنـى اليـكـ ، يارب حببنـى في القرآن ، يارب اِرضَ عنـى .❤"

**

ملاحظه: اقرؤا روايتي الأخري اسمها paranoya ، لزين مالك.🌸

**

مرَّ يومان ..
جميعهم ينتظرون امام غرفة العمليات ، بإنتظار الطبيب ان يخبرهم بأي شئ عن حالة چيسي الأن .

بينما فيهم من يعبث بهاتفه ، وفيهم من يتحدث مع من يجاوره في اشياء تافهه ، ومن يجلس ويبكي ، كانت هناك تلك المنكسره التي تجلس متكوره علي ارضية المشفي القاسيه ، تحمل بين يديها سِوار لأختها چيسي ، تضمه بين يديها كما لو تضُم چيسي عينها ، كانت منخرطه في التفكير والبكاء في صمت ، بينما هُوَ جالس بعيداً شارداً بها عن غير قصد ، يُراقب كل تحركاتها الصغيره والكبيره ، يظل يقارنها بـِ تايلور ، ولكن لا يدري ما وجه المقارنه ، ولما يقارنها بها اصلا!ً

خرج الطبيب وهو يخلع القفازات المُغلفه بِـ دِماء المِسكينه چيسي .

" مارك .. اقصُد طبيب مارك ." قالت ايميلي تنادي وهي تهرول الي الطبيب وتمسح دموعها بعشوائيه .

"ايميلي ابنتي كيف حالك ؟ " قال الطبيب وهو يمسح عبرات ايميلي الجاريه علي وچنتيها بغزاره .

"جيده ، اخبرني ماذا حدث لچيسي ، هل هي بخير ؟ هل نجحت العمليه ؟ ام فشلت وحالة اختي ميئوس منها !؟ هل يمكن ان نراها ؟" قالت ايميلي بسرعه حتي تداخلت الحروف ببعضها .

"اهدئي ابنتي ، كل شئ علي ما يرام ، اختك قويه مثلك تماماً ايميلي ، اتعلمين هناك مفاجأه ستسعدك حتماً !" قال الطبيب بأريحيه وهو يحاول التهدئه من رَوع إيم .

"حقاً ! حمداً لله انها بخير ، ما المفاجأه ؟!" قالت ايم ثم ابتسمت ابتسامه واسعه رغم دموعها المُنهمره .

"سترينها حالاً " قال الطبيب ودخل الي غرفة العمليات مره اخري ، ثم عاد ومعه مجموعه من الممرضين ونُخبه من الاطباء المُساعدين لهُ ، خرج ممرضيّن وهما يجُرّان سرير نقال عليه چيسي النائمه بسكون ، ولكن سرعان ما اندهش الجميع وتحركوا نحو چيسي بسرعه .

"انتم لم .. لم تبتروا قدمها ! انها سليمه ، سليمه تماماً ، يا إلاهي !" قالت ايميلي بدهشه وهي تحتضن يد اختها وبداخلها ترقص فلامنكو من السعاده .

"ابنتي ايميلي ، اختك محظوظه جداً ، لدرجه اننا ونحن في غرفة العمليات اقترح عليّ طبيب مساعد عدم بتر قدمها ، لأنه من الممكن ان يتلوث الجرح ويزيد نسبة السرطان في جسدها ، واقترح ان نستأصل الورم ، ولكن كانت نسبة نجاح الاستئصال 35% ، لأن سرطان الانسجه هو من احد اخطر السرطانات والتي من الصعب الوصول اليها لشدة دقتها ، ولكن واخيراً ساعدتنا اُختك وطلبت منّا إجراء الاستئصال ، ونجحت العمليه بنسبة 95% "
قال الطبيب والفرحه غامِره وجهه فَـ بالرغم من فرحته انه انقذ حياة انسان ، ألاَ وإنّهُ ايضاً اثبت نفسهُ بِـ فضل طالب مُميز لديه ، وهذا يعني ترقيته .

 فَتَاةُ الريِف.| "The Countryside Girl"H.sWhere stories live. Discover now