فَتَاةُ الريِف.| "The Countryside Girl"H.s

الجُزء العِشرون | عَهد .

"خُذ بيدي يا الله ، قربنِي اليّك ، فـ أنا العبدُ الضَعيف ، وانت چل چلالُكَـ ، فـ ساعدني يا الله " 💜!

**

مرّت الأيام بسرعة البرق ، حتي تعافي ليام وعاد إلي المنزل ، ولكن هناك مازال احدهم متضرر نفسياً ، انه لوي ، فبرغم ان ليام سامحَ هاري ، الاّ ان لوي لم يفعل ذلك ، فهو يظن ان هاري تمادي كثيراً ، وان لم يوقفه هو فلن يوقفه احد .

"لوي .."

"ماذا تريد ؟!" قال لوي بحده .

"انا لا افهم ! لِما انت لا تتحدث معي !" قال هاري ويظهر علي تحدبات وجههِ الضيق .

"وهل انت فعلت شئ جيد لأتحدث معك ؟! ، انا منذ ان عرفتك وانت لم تجلب لنا سوي المتاعب ، انت فقط تظل تجرح من حولك ، لا تأبه إلا لنفسك ، انت وفقط ، لا تظن انني مازلت هنا لأجلك ! بل انا هنا لأجل ليام ، الي ان يتعافي تماماً فسأخذه ونرحل من هنا ، فأنت اصبحت لا تُطاق !" قال لوي بغضب حتي عَلَت نبرة صوتِه في نهاية الكلام .

"اتقصد ما قلت !؟" قال هاري وهو ينظر له بصدمه ، غير مستوعب ان صديقٌ مُقرب له من نطق بذلك .

"وهل تراني امزح !" قال لوي بحده .

"لوي!" قال ليام وهو يقف مصدوماً لأنه سمع حديثهما .

"ليام اجلس انت متعب !" قال لوي وهو يقترب منه ليُجلسه .

"ابتعد لوي !" قال ليام بحده وهو يدفعه  .

"ماذا!"

"هل تدري ما الذي فعلته الأن ، انا سامحت هاري وتخطيت الامر ، وانا لا اعلم لما انت تفعل ذلك! ، انا لا اريدك ان تتدخل ولا اي احد ، هذا امرٌ بيني وبين هاري ، اثنينا فقط ، افهِمت !" قال ليام وهو يصرخ في وجه لوي .

"انا اُدافع عنك ! والأن انت تفضل هاري عليّ !" قال لوي بصدمه.

"انا لا افضل احد علي احد ، ولكن انت الأن تضع العوائق بين صداقتنا ! منذ متي ونحن نتمسك بأخطاء بعضنا البعض هكذا ؟! لما تفعل ذلك ! نحن خمستنا اصدقاء وسنظل هكذا دائماً ، فلا تضع الحدود بيننا ، انا لا اريد ان تَفسد حياتي اكثر مما هي عليه ، دعني وشأني ، او انسي الأمر وسامح هاري!"

لم يرد لوي ولكنهُ انسحب الي الخارج بغضب ، فلحقهُ هاري .

"لوي ، اسمعني ارجوك ، انتظر " قال هاري وهو يركض خلفه .

"ابتعد عني كل هذا بسببك !" قال لوي بحده ثم لكمَ هاري بقوه حتي سقط ارضاً ممسكاً برأسهِ بألمـ .