الجُزء الثامن | صَدمه .

3.9K 227 13
                                    

"لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين .❤"

**

ملاحظه: اقرؤا روايتي الأخري اسمها paranoya ، لزين مالك.🌸

**

كان ذلك اليوم صعب علي كليهُما فكان الحلقه الفاصله بين بدايه جديده ونهايه محتمه ، لكن دائماً يحدث ما يخالف الظنون كلها ، عندما تتعلق بأحد وتعتبره طَوق نجاتك ، تجد نفسك في احضان الامواج ، هذه هي الحياه ، قاسيه ، ولكن !..
هل ظننت يوماً انك خُلِقت لتتمتع فيها مثلاً ؟!
سأخيب لك ظنونك المبهجه واحلامك الورديه تلك ، واقول لكَ ، لا .. لاا !
الحياه ماهي الا ممر تسلكه لينبض قلبك نبض حقيقي لا مزيف ! اما الجنه واما النار.
لكن انت هو من يختار الطريق !
فأختر الصحيح ، هي فرصه واحده لا غيرها .!

**

مرَّ اليوم كسُلحفاه في مِضمار السباق علي هاري الجالس علي اريكه مهترئه في منزل محترق منذ عهد من الزمن ، لطالما كان هذا المكان الذي يستطيع ان يأخذ قراراته الصحيحه به.

من ينظر له يظن انه يفكر في خطه لغزو بلد ما ، ولكن في الحقيقه الموضوع الذي يفكر به ، اكبر من ذلك بكثير ، علي الاقل بالنسبه له !

فجأه دويَ صوت هاتفه المزعج يُعلِن عن وصول رسالةٍ ما.

"هاري اين انت ؟! ولِمَ لا ترد علي اتصالاتنا ! انت لا تعلم ماذا حدث ! واظن انه لا يهمك ! فأنت دائماً ما تختبئ كالجبناء ولا وتواجه مشاكلك بنفسك ! والدتك تحتاجك هاري ! قال الطبيب ان هذه ليست اول نوبه قلبيه تأتي لها ، وانها تعاني من انخفاض معدل الدم الذي يضخه قلبها لجسدها ، وانها ستدخل العمليات الليله ! ولكنها ترفض الدخول الاّ ان تراك ! افعل شيئا ولا تبقي كجرذ مختبئ في جُحره ! الامر بيدك .. *لوي* "

قرأ الرساله وهو لا يصدق ما قرأ لتوه .

لم يشعر بنفسه الا وقدماه تسحبه الي المشفي التي بها امه .

هي اذتني كثيراً ! و هي السبب في مقتل ابي ! وفوق ذلك تتزوج من اكثر رجل كرِهَهُ ابي في حياتهِ ! وتعطيه حق التصرف في شركة والدي ! لما انا ذاهب بحق الجحيم ! لما انا ضعيف هكذا!.
هذا ما كان يدور في رأس هاري طوال هرولته الي المشفي .

"لكن .. هي امي بكل الاحوال " قال هاري وهو يقف امام بوابة المشفي الضخمه وهو يمسح دموعه بعشوائيه التي اختلطت بأمطار السماء ويحاول منع شهقاته من الهروب ! .
نعم ! يبكي هو كالطفل الآن .!

"هاري ، جيد انك جئت ،ظننتكَ لـ.." قال لوي وهو يلوح لهاري وقاطعه هاري قائلاً ..

 فَتَاةُ الريِف.| "The Countryside Girl"H.sOù les histoires vivent. Découvrez maintenant