المقدمة

154K 3.3K 734
                                    

الكاتبة: seasidestyles

تنويه: هذه رواية خيالية، لا شيء من هذه الأحداث وقع بالفعل. الشخصيات بحد ذاتها خيالية كذلك، بإستثناء الأسماء و الأشكال. لا شيء من هذه المؤسسات/الشركات حقيقي، جميعها مبتكر ذهنياً. إن كان هناك ايّ تشابه لوسائل الأعلام الأخرى فأنها صدفة عفيفة، هذه الأفكار تنتمي إلي، لذا ارجوك لا تسرقها. أتمنى ان تستمتعوا!

المترجمة:

هذه النسخة العربية للرواية، جميع الحقوق تذهب للكاتبة. لدي الأذن بترجمتها بالفعل، تمت الترجمة على النحو المراد بالفصول لكن قريب جداً للحرفية على هذا.

استمتعوا!

----

المسافة الموجودة بين أجسامنا قريبة جداً ، أشعر بأنفاسه تلوح على وجهي،الحرارة ترتفع بسرعة بالمكان الضيق بالخوف و القلق. أسندت رأسي على الحائط ، و انا أعي أنه في أيّ دقيقة ستُداهم شقتي و ستفحص عن أي اثرٍ لنا. سيداهمون كل الغرف حتى يجدوا هذه، الوحيدة المُغلقة من الداخل وعندها لن يترددوا بكسر الباب

أشعر بعيناه علي ، انها تحرق جلدي كاليزر. و حتى بهذا الظلام في الخزانة الصغيرة التي حُشِرنا بها أرى التكهرب بعيناه الخضراء

"هل أنتِ خائفة؟"

صوته الخافت رن في الصمت. دنوت رأسي لأنظر إليه ، أعيُننا مثبتة النظ . فكرت بكل المرات المختلفة التي سألني بها هذا السؤال ذاته

"و هل أنت؟" رددت السؤال

نظر بعيداً ، و اخذ نفساً

حنجرتي جافة و بشرتي رطبة بعرق القلق. أعلم أن مكياجي لطَخ ما حول عيناي و شعري البندقي (بني) الذي ينسدل لأسفل كتفيّ إنتفش. قلبي يخفق بقوة بصدري

"روز"

رفعت عيناي لأقابل عيناه مجدداً

"أُريدك أن تعديني بأمر"

صوته خافت و خشن به نبرةُ إحباط

أومأت رأسي ببطأ

"إن حصل امرٌ ما هنا... يجب أن أعلم " أخذ نفساً ممرراً يداً على شعره "أريدك أن تهربي، حسناً؟" نظر إلي مجدداً

عقدت حاجبي "ما الذي تعنيه؟"

"أريدك أن تعودي لنيويورك، أريدك أن تنسي أمري" لا يوجد بعيناه سوى الألم

هززت رأسي " أنا... أنا لا أستطيع..."

"يجب عليكِ فعلُها روز، أتفهمين؟ إن كان إحدانا سينجوا، فستكونين أنتِ" قالها بخشونه، بوَريدٍ ينبضُ بعنقه.

تسارع معدل نبضات قلبي "لا" قُلت "لن أعدك هذا"

"عليك فعلها" قالها، هازاً رأسه "عليك المغادرة و عدم العودة أبداً. لا تعودي بحثاً عني، كلانا--"

"لن أفعلها" قاطعته. أغلق فمه، و شد على فكه. أخذت نفساً "إن حدث امرٌ ما هنا، كلانا سينجو او لن ينجو أياً منا"

حدق بي بتمعن و يأس. اهتزت عضلة فكه، نفسه غير متساويّ، و رقبته تلمع من العرق.

و اخيراً قطع نظري، بنظره هو للأسفل. يرعبني التفكير بأنه لن ينجو؛ أن يدعوني أرحل دونه.

"ليس كل ما تريدنه يصبح كما مُبتغاك" قال بعد عدة دقائق من الصمت." ليس كل ما تريدنه يصبح مثالي--"

"لا يتوجب علينا التفكير بهذه الطريقة،" قاطعته "سيقرقنا هذا."

"ان لم يفعل هذا، يوجد الآلاف من الأمور الأخرى التي ستفعل"

هكذا كان الحالُ دائماً انا المتفائلة و هو المتشائم.

"ماذا سيحدث إن نجوت أنت و انا لم أفعل؟" امتلكتُ الشجاعة لأسئله.

نظر لعينايّ. "عندها سأموت متمنياً لو كنت أنا بمكانك"

قلبي ينبض بحنجرتي، دمع دافئ وخز عيناي و مسحته سريعاً

"توقف عن قول هذا" قلت فجأة "توقف"

بدا مذهول من نبرة صوتي الخشنة، لكنه لم يقل شيئاً .

"كُل ما أقوله هو" بدأ مجدداً "أنه--"

"أعلم جيداً ما ستقوله، و أريدك أن تتوقف عن قوله" بدت نبرة صوتي عالية ، و قريبة للهستيريا.

مد يداه، و اخذ يدي في يده. ملمس الجلد الخشن في كفه لمس ملمس جلدي الناعم. فرك ابهامة على يدي ببطأ. تنفست بعُمق ، محاولةً تمالك نفسي

"فقط عديني" همس. "عديني أنك ستظلين مختبئة"

لم أجبه.

"أرجوك، روز" رجاني."أحتاج معرفة الإجابة"

ابتعلت ريقي و اومأت. إن كان هذا ما يريد سماعه ، اذاً سأوافق عليه .

"انطُقيها" توسل

"سأبقى مختبئة" همست

عندما تقدم ناحيتي ليسحبني لعناق، سمعنا حينها ضرب عنيف و الباب المجاور لنا خُلع من مفاصله.

Hidden Arabic Translation    مخفي الترجمة العربيةWhere stories live. Discover now