الفصل التاسع و الأربعون

23.9K 1.6K 407
                                    

الكلمات تركت من فمي و أغلقته سريعاً، قلبي ينبض.

صَرُمت تعابير هاري. "إختاري واحداً أخر،" قال سريعاً. كسر نظري و نظر أسفلاً، حاجباه معقودان من عمق التفكير.

"لا،" قُلت بحزم. "لا، أنت قُلت سرٌ لسر. أبقيت الإيفاء لنهاية قصتي، لذا أبقي وفائك لخاصتك من الإتفاق."

تنهد، ناظراً للأسفل. إحساسي القديم بالفضول يأكلني حية مُجدداً، و أنا مُترقبة ما سيقوله.

صمت طويلاً لدرجة أنني خَللت أنه على الأرجح لن يقول شيئ أبداً، لاكنه أخيراً تحدث.

"كان إسمها ڤويليت،" قال بهدوء. "ڤويليت وترغيت." مضغ على شفتاه. "قابلتها بحانة حينما كُنت نصف سكران، و الأمر الوحيد الذي كان بإمكاني التفكير به الساعة التي قابلتها كان، 'إنها أجمل فتاة قد رأيتها مُطلقاً.' "

إبتسامة صغيرة ظهرت على شفتاه. "قد كان لديها ذلك الشعر الأشقر، حقاً ناعم. كان طويلاً أيضاً. ينسدل للأسفل لمُنتصف ظهرها، و قد كانت دوماً تضعه بتلك التموجات التي أحببتها. و--و قد كانت تمتلك تلك العينان الزرقاء حقاً و التي كانت نقيّة، كالمحيط. قد كانت زرقاء للغاية، روز. زرقاء للغاية." رأيت الذكريات تَغيم قبل أن تفعل عيناه حينما نظر للأعلى للسماء.

أخذ نفساً قبل أن يتابع. "قد كُنت حينها أنتقلت للتو من إنجلترا، و قد كُنت بحالة مُزرية. لاكن حينما قابلت ڤويليت--اللعنة. قد كانت كالنِيكُتوتِين (مادة سامة)، تلك الفتاة. لم تكن تلتزم بأي أحد، و أنا علمت ذلك، لاكن بطريقةٍ ما ظللت بالعودة إليها فحسب. قد كانت لتكون الثالثة صباحاً، و أنا قد كُنت لأكون مُستيقظاً، و قد كُنت لأحادثها و قد كانت ستجيب دوماً. بكل مرة." الإبتسامة سقطت من شفتاه. "و قبل أن أعلم، لم يعد يسَعُني تركها."

قابل نظري. "عدا، انني لم أكن شيئاً لها. علمت ذلك أيضاً. علمت أنها فقط أبقتني بالجوار لأني كُنت مُمتم حولها، و قد كانت مسرورةً من ذلك. علمت الأمر، لاكني لم أفعل شيئاً حياله."

نظر بعيداً للمساحة أمامه. "لذا حينما أخبرتني أنها كانت ستنتقل للوس إنجليس لتسعى نحو مهنة بالتمثيل، أعتقد أنني لم أكن مُتفاجأً للغاية. أخبرتها بأنني أحببتها حينها بذلك اليوم، و ضحكت بوجهي."

حدقت بهاري، مَأسُورة.

"أتذكر كُل ثانية من ذلك اليوم،" قال بهدوء. "إنه ولو كان كُل ما قُلته لها إرتد خارجها. و لو أن لا شيئ قُلته أهمها."

"اليوم الذي رحلت به، كُنت مُحبطاً. أردت الصراخ و الصياح عليها لأنها كانت تدعي إستلطافي طيلة ذلك الوقت، لاكن عوضاً فقد شاهدتها تنتقل من خاصتك--" أوقف نفسه، ناظراً بعيداً بسرعة.

"ماذا؟ خاصتي ماذا؟"

تنهد. "الشقة خاصتك،" قال بلطف. "قد كانت تُقيم بشقتك."

Hidden Arabic Translation    مخفي الترجمة العربيةWhere stories live. Discover now