الفصــل الثالث عشر
فريسـة للماضـي
ـــــــــــــــــــــوصلت ميـرا برفقه زوجها إلي فيلا أبيها وولجوا للداخل، صدمت ميرا من رؤيه أخيهـا متسطحًا علي الأرضية وغافيًا عليها ، هرعت تجاهه وحدقت فيه بقلقٍ ملحوظ وهي تدير رأسه لتتمكن من رؤيته والإطمئنان عليه ، جحظت عيناها من شحوب وجهه وهيئته الغير مطمئنة ، ثم وجهت بصرها لزوجها المحملق فيه بدهشة وهتفت هي باهتياجٍ خائف :
- واقف كده يا وليد ، تعالي شوفه ، انا خايفه عليه قوي .
دنا منهم وليد ورفعه قليلاً ووضع يده علي عنقه مستشعرًا نبضه ، ثم نظر لها قائلاً بهدوء :
- متخافيش ، مفيهوش حاجة .
ميرا متسائلة بقلق جلي :
- هو نايم يعني ، شكله تعبان قوي .
تنمل مالك قليلاً بعد سماع اصواتهم التي تسللت لآذانه وأفاقته من نومه ، ثم نظرلها عابسًا بوجهه ومظلمًا عينيه وهو يمرر بصره عليهم ، ثم ابعد مالك يديها من عليه واردف بعبوس :
- انتوا كمان جاين عاوزين ايه .
لم تجب ميرا عليه بل هتفت بلهفة قلقة :
- انت كويس يا مالك ، ايه اللي منيمك كده .
مالك متأففًا :
- ملكيش دعوة ، انا مش عايز حد يسأل عني ، سيبوني لوحدي بقي .
نظرت له ميرا بحزن وقالت بتأنيب :
- ايه اللي عملته دا يا مالك ، ينفع كده ، فيه....
قاطعها بحدة وصوت عالي :
- ملكيش دعوة ، انا اعمل اللي يعجبني ، اذا كان عاجبكوا .
وليد متدخلاً بتعنيف :
- يعني ايه الكلام ده ، بتضحك علي بنت خالك المتجوزه وعايز تغتصبها وتقول مزاجي واللي عايزه ، انت ولد قليل الأدب وعايز تتربي .
مالك بنبرة مستهزئة وهو يرمقه باستهجان :
- وانت بقي اللي هتربيني .
اوشك وليد علي تعنيفه بعد إهانته له ، ولكنه هاتفه استوقفه ، فأجبر نفسه علي اخراجه ، ووجده رقمًا غريبًا واضطر للرد عليه قائلا ً:
- ايوه مين ؟ .
الشخص:......
وليد متسائلاً بعدم فهم :
- ابو مين ، انت قصدك ايه .
الشخص:......
أنسلت الهاتف من يده ووقع علي الأرضية ونظر أمامه مصدومًا ، فحدقت فيه ميرا متعجبه منه وتسائلت :
- فيك ايه يا وليد ؟، ومين اللي بيكلمك ؟ .
اضحي وجهه غير مستوعبًا لما القي علي مسامعه ، ورد باستنكار :
- بابا ! ، بابا وطنط ثريا ، عملوا حادثة بالعربية .
ميرا بصدمة صارخة :
- انت بتقول ايه يا وليد ، هما عاملين ايه ؟ .
مالك محركًا رأسه بعدم تصديق :
- لا مش ممكن ، مامي.......
____________________ظلت تكركر فرحًا من سماعها لما كانت تتمناه ،لم تتواني هايدي في إظهار فرحتها وهتافاتها المتشفيه فيهم ، دارت حول نفسها كأنها شابه صغيره غير مبالية بعمرها ، ضحكت بسعادة لذلك الواقف امامها وصرخت بفرحه :
- أسعد خبر سمعته في حياتي كلها ، متعرفش فرحانه قد ايه النهارده .
سامي بابتسامة عذبة ونظرات تتمني لها الرضي :
- فرحانه يا حبيبتي ، انا اعمل اللي تقوليلي عليه وانا مغمض .
هايدي متنفسه بحبور جم وهي تطوق عنقه :
- إلا فرحانه ، ربنا يخليك ليا يا حبيبي .
سامي بفرحة كست تقاسيمه :
- بجد انا حبيبك يا هايدي .
هايدي بدلال وهي تلتصق به :
- حبيبي وكل حاجه عندي ، كفايه اللي بتعمله علشاني .
سامي بنبرة جدية ذات معني :
- أحنا لازم نمشي من هنا وبسرعه ، اكيد خبر هروبك هيتعرف ومش بعيد يقلبوا الدنيا عليكي .
هايدي متسائلة باستغراب :
- انت مش قولت هتعملي ورق مضروب ! .
سامي بمغزي :
- جاهز يا روحي وفي التمام .
هايدي بموافقة :
- خلاص ، هدخل أجهز نفسي علشان نمشي .
سامي بجدية :
- وزي ما فهمتك يا هايدي ، أعملي نفسك قريبتي علي ما نخلص منها ، علشان دي عارفه عني بلاوي ، وكمان الصفقة هتم فين وازاي ، تابع وهو يضمها اليه بوقاحة :
- ونديها سكه وكمان نبقي لوحدينا ، ونعيش عمرنا اللي بيضيع ده .
هايدي بشرود :
- ياما نفسي أسافر من هنا ، واعيش في راحه بقي......
_____________________
CITEȘTI
((فَرِيسَة للمَاضِي)) ؛؛مكتملة؛؛ الجزء الثاني صغِيرة ولَكِن
Dragosteالمقـــدمة عادت ظنون المـاضي تطـــاردها . وساعدت غرمائهم في التفريق بينهما . وتذبذبت علاقتها به، واحتار هو في أمرها . وتملكت من تفكيرها فطغى حبه الصادق عليها . .....فهل سترضخ لهــا؟ ..... فريســة للماضي الجزء الثاني (صغيـرة ولكـن ...)؛ مايو2018 لل...