وَلِنصْبرنَّ عَلَى مَا آذَيْتُمُونَا

870 37 4
                                    











تُجبِرُكَ الحَيّاة احياناً عَلى أن تتغير بِطريقة قاسية

تَكادُ أن تَقول فيها لِنفسكَ أنا لم اعُد انا
.....................................................






واقفة بمنتصف غرفتها .. أم علي ان اقول منزلهم المصغر؟!...







جالت ببصرِها في ارجاء الغُرفة ... كأنها تحاول استكشافها من جديد ،ليسَ وكأنها عاشت بها من الدهر مايكفي لتكون بهذهِ التعاسة






اقتربت بخطاها المرتجفة ناحية طاولته الخاصة بالمشروب فكانت تحمل على عاتقها انواع لابأس بها






فودكا لينسى خروجها المستمر بدون اذنه


ويسكي لينسى معاندتها وطُغيانها له



نبيذ لينسى شجارها العقيم مع والدته






تيكيلا لينسى نحيبها حول حسبهِ لها بالمنزل زاعمة انها جريمة وستحاسبهُ وبشدة عندما تَكبر !








نضرت الى طاولتها المصفوفة الى جانب طاولته التي توحي بأنها لطفله في الرابعه من عمرها لا لأنثى سرق منها الزمن خمسة وعشرون ورده ارجوانية!








سكاكر بكافه الانواع والاحجام

وعصائر منها الطبيعية ومنها المعلبة


اقراص الشوكولاه اخذت موقعها فوق كُتبها كالمعتاد زاعمة انها الوسيلة الوحيدة لوصول المعلومه لعقلها الغبي !






نَظرت بِتمعن لذلك القلم الذي انتهى حبره منذ مده ليست بقليلة تاركة اياه على طاولتها لتجديد ذكريات عشقها






لمعت برأسها ذكرى باتت الآن باليه ومُتعفنة





"اين قلمي يا كال واللعنة..؟! "
سألتهُ بعصبية وفزع ظهر على وجهها





ليقول لها محاولاً الا يتم دَفنهُ في ارضه من قِبل تلك الغاضبة
"اخذهُ اسر اعتقد!!"




حاول ان يُبعد تِلك التهمة عن ذلك البريء حسبما كان يعتقد...!!




ليتحول وَجهُها الى اللون الاحمر من شِدة الغضب لتسأله سريعاً بأسئلة لا يبدوا انها ستنهتي اليوم






La miseria dell'amore/بؤس العشقKde žijí příběhy. Začni objevovat