هِذيانٌ مُحَبَبْ

399 23 7
                                    



- في آخر مرة حاولت أن أكون طبيعياً أمام عِينيكِ

عُدت ثملاً إلى البيت،

أتلو القرآن بتراتيل مسيحية !!!
..............................






ليتَنهد شابِكاً يداهم سويه فاتحاً ذراعيهم لأقصى قدر







سامِحاً لانفاسِه الساخنة بتدفأة عنقها هامِساً بِصوت حاني
"يوماً ما سنقِف هُنا سوياً في منتهى بَهجتنا لِنقول بِهسترية مُفرِحة انتهى جفاف الايام بعد عناء وازهرنا اخيراً بعد سنينُنا العِجاف "







تراقِص قلبِها فرحاً لوقع كلماته على قلبِها النقي لتستديرَ مُطوقة رقبته بِكلتا ذراعيها دافِنة وجهها بِصدره الصلب سامِحة لِنفسها بالغرق في بحر احضانه








لتنطق هامِسة لهُ " يومها لن نجعل للذبول يعرف لنا سبيلاً " لِتتوسع ابتسامته جاعِلة من منظره يبدوا كالأبلهِ ليهمِسَ لَها بِخفوة
" لِنَدخُلَ سَتمرضين "









اومئت اليهِ بهدوء وأبتِسامتُها الهادِئة مُتوسِدة على شفتيها ليجروا خَطواتِهم إلى الداخل سويةً شابكين أيديهم مَعَ بعض ليس وكأنهم بِالأمس لم يُحاولو قتل بَعضهم البعض بِسهام كَلِماتِهم المُميتة ....!










توقفوا أمامَ باب غُرفَتِها ليهمسَ لها بِصوتٍ حاني بَعد أن كَوَبَ وَجهها بين راحة يديهِ " غيري ثيابِكِ كي لا تَمرَضي " انهى كَلامهُ ليتركها ذاهِباً لِغرفته كَما بَدى لَها ...!








حَدقت بِتصرفاتهِ بِشرود مُتنهِدة بِيأس مِن مَشاعِرهم التي تتَخبط بينَ جُدرانِ المنطق الحَكيم والعاطِفة المُتَهورة ....





لِتستنتج بأنهم جعلوا عاطِفتهم تتحكم بِهم الا انَ فِكرة يَوم واحدٌ مِنَ التَهور ليست سيئة لهذا الحد اليسَ كَذلك ...!








زَفَرَت انفاساً مُتثاقِلة بِوجع لِتَدخل لِغرفتها بِخطوات رَكيكة مُتجهة بِذلك ناحية سَريرها لِتَسحَب تِلكَ العِلبة الزرقاء ذات الحجم الضَئيل لِتفتحها بِهدوء واضِعة قُرصين مُتتالين داخِل جوفِها المُر







أرجَعتها لِمكانِها بِسرعة لِترفَع ايديها المُرتَجِفة دافِنة اياها بِخُصلات شَعرِها المُتمرِدة مُحاوِلة بِذلك أستِعادة توازن جسدها والسيطرة على مشاعِرها التي تَكادُ تَفتِك بِها بِأي خطأ ولو كانَ بَسيطاً ...!










La miseria dell'amore/بؤس العشقDove le storie prendono vita. Scoprilo ora