بَقايا حُبّ

518 28 6
                                    













أخشى أن أتَلاشى مِن فَرطِ التَعب .....!

..........................













رَفعت عينيها اليهم وشرارة التَحدي قدحت من مقلتيها لِتَهتف بِهم



"اسر سيتزوج "
نطقت بصوت واثق لتتحول انضار الجميع عليها




وبالاخص والدتهُ التي كانت تشرب قهوتها لتبصق ماكانت تشرب مُختنقة ببقايا شرابها





"مالذي تتفوهين بِهِ ايتها الشابة"
صاحت بها ميرا غير مصدقه ماتقوله لهم تلك اليافعة






" هل يأستي مِنَ الاكبر لِتُغوي الاصغر ؟!" سألتها والدته بصوت مستفز والغضب يقطر من عينيها وهي تُحدق بيديهم المُتشابكة بِأستنكار






" أمي ، ابي ، في الحقيقه، في الحقيقة..انا... انا.. احب.. احب.. كما ... كما قُالت... سي... سِراڤينا "
قال كلماته بتلعثم وارتجاف شديدين








لتضغط على يديه مطمئنة اياه هامسة بصوت حنون
" لا تُلمح انطقها كالصاعقة"







وكأن كلماتها أعطَتهُ ألأذن لِترجمة كلامها وتحفيز خلايا عقله لينطق بصوت واثق وجهور " انا أُحب لونا وسأرتبط بها اليوم ، انا أُعلمكم لا أَسألكم"









لَف رأسهُ ليقابل وجهها ونضرات الفخر والاطمئنان ازاحت هموم قلبه






" لا اوافق على هذا الهُراء" نطقت والدتهُ بكل غضب وهي تصر على اسنانها



لتكمل قائلة " عُد الى رُشدك يا ولد "





لتهم اليها سيرا متحدثة بشراسة ثائرة بذلك لقلبها الجريح محاولة لأسترداد كرامتها التي تبعثرت اسفلهم في ما مضى
" أترفضينها لأنها عليلة ايضاً؟!"










ليُجن جنون والدته صارخة بها " لا تتدخلي بأولادي أبعدي لعنتكِ عنهم"









افلتت يد اسر لتتحرك لِتَقف هاتفة بصوت هادئ
" سيُقام حفلُ ارتِباطهما اليوم"






اكملت كلامها لتلتفت اليهم سائلة " هل لدى احدكم إعتراض؟!"







La miseria dell'amore/بؤس العشقWhere stories live. Discover now