وَجَعٌ مُغَلَف بِالهِيامِ

430 22 11
                                    










متنا منذ تلك اللحظة التي

توقفوا فيها عن تقبيلِ

جروحنا
.............................











ضلت تسمع الى اصواتهم بِطريقة مُتذبذِبة

فهذا يسأل

وذاك يُقهقِهُ

وتِلك تُثرثِرُ بِعلو صوتها

تَشعُر ان جسدها مُنشَل حرفياً الا ان حواسها مازالت يَقِضة












لِتسمع والِدَتُه وهي تسألُه سؤالاً اشعَل جميع حواسها
" كيف حالُ باتريسا يا عزيزي ؟! "


اجابها بِبرود وعينيه مُصوبة على تِلك النائمة وهي تحتَضِنُ سترته لصدرها
" بِخير "



لِتُباغِتهُ بسؤالها اصراراً منها على معرفة حال تِلك الراقِدة
" يجب ان نزورها قريباً مارأيك بُني ؟!"










ليقول لها  بِهدوء مُتجاهِلاً سؤالها وهو يتجه الى تِلك التي تكادُ تغفى من شدة التعب او من شدة الالم !!!؟











" ستتعافى خِلال أسابيع " انهى كلامِه وهو يركع على قَدمٍ واحِدة غير آبه بالذين ينظرون اليه بِتعجب !!













ليهمِسَ لها وهو يُبعد الخُصلات المُتناثِرة مِن على وجهِها
" أذهبي ونامي على سريرك ، ستتعَبين هُنا "












اومأت عليه مُتجاهِلة كلامه مُعاوِدة إغلاق عينيها لتقول لهُ بأنزعاج
" خمسُ دقائِقَ فقط " كأنها نامت اساسا ..!



ليأخُذ يدها جابِراً اياها على الجلوس وهو يُعيد ترتيب خُصلاتِها مِن جديد " أذهبي  وإلا قمت بحملك "







فَتَحت عينيها بِسخط لتأخُذ لِتلبس سترته حاكمة اغلاقها على جسدِها النَحيل ...











صعدت على تِلكَ السلالِم بِكسل شديد لتصل الى الطابق المَرغوب والذي لا يسكُنهُ الا شخصان لم يكونوا سوى ' سيراڤينا وكالڤدوس'




في جهة الشِمال تقبعُ غرفتهُ

وبالجنوب غُرفَتُها

La miseria dell'amore/بؤس العشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن