La miseria dell'amore/بؤس العشق

فارِغٌ جداً

الـذين يُحدِّقون بالأرضِ طويلًا بعدَ كُلِّ خيبـة، إلى أينَ تذهبُ نظراتهم ..؟!

...........................

تَحركت كيرا بأتجاه سيراڤينا بِغية تَخفيف الاجواء المُتوتِرة او المُشتَعِلة إن صَح التَعبير !!

" عَزيزتي واخيراً أتيتِ لَم أراكِ " نَطقت وَهي تَتَحرك بأتجاه سيراڤينا

ليستَوقِفها صوتُ والِدة كالڤدوس الهادئ المُشبَع بأسهُم مُسممة
" كانت بينَ أحضانِ حَبيبِكِ المُحتَرم لِهذا لَم تَريها " أنهت كلامها بأبتِسامة صَفراء

لِتتجاهَلها الاُخرى لِتتوقف أمام سيراڤينا الجالسة

رَكَعت أمامها لِتُكوبَ وجهها بين يديها هامِسة بِنبرَتِها الحانية تِجاهَها
" قَلِقتُ عَليكِ طِفلَتي "

قابَلتها سيراڤينا بأبتِسامة مُتعَبة وقَلبُها يَلهو طَرباً لِوقِع كَلِمة 'طِفلَتي ' على ثنايا روحها

إندَفعت بِجسدِها ناحية كيرا بِعُنف لِتُحاوِط رِقبِتها بِكلتا يديها غارِسة رأسها بِصدر الاُخرى لِتَسحَبها الاُخرى اليها أكثر وهي تُقهقِه على شوق طِفلتها المُبادَل لها

قَرَبتَها اليها أكثر بَعد أن جَعلتها تنزِل مِن على الاريكة لِتَجلِس على الارض او بالاحرى بين أحضانِ كيرا

" أنا خائِفة ... خائِفة جداً " تَمتَمت بِقهر وهي تَطوق رقبتها اكثر واكثر ليخرجَ صوتها مَكتوما بِسبب دَفن وَجهِها بِصدر الاُخرى التي أستَقبلت إنهيارها المُتَوقع بِكل هدوء وحنان

" ششش إهدَئي صَغيرَتي أنا مَعكَ " هَمَست بِهدوء وهي تُطوق خصر سيراڤينا مُحكِمة وِثاقَها حَولها

لِترفَع رأسها لِكالڤدوس الصامِت الذي ينظر اليهِن بِنظرات مُبهَمة اشاحَت وجهَها عنه لِتُركِز على القابِعة بأحضانها

رَفعت يدها لِتَغرِسَها بِخُصلاتِها السوداء مُحرِكة يدها على شَعرِها صُعوداً ونزولاً رَغبة مِنها بأحتواء خوفها ولو قليلاً فقط !!

قاطَعَ لَحضاتِ صمتهم المُسالِمة يَدهُ الممدودة تِجاه سيراڤينا التي حَدقت بِه بأعين نصفَ مَفتوحة