أحاسيسٌ مُبَعثَرة

358 21 7
                                    














"هذا الصباح مثقوب إنَّهُ ينزِفُ ليلاً."

............................














أمسَكت المُسَدس بيدين مُرتَجِفَتين لِتُطالِعَهُ بأبتِسامة مُختَلة
" لا تنسى أنا أُجيدُ أستِخدام سِلاحَكَ "

طالعَها بِنَضراتٍ مُتعَبة لِهمِس بِتَعب " ارى ذلك وبِئس ما أراهُ "

تجاهَلت كلامه لِتنطِق بأستفزاز والجنون تَمَلك كُلُ أوصالها
" أُنظر لأمر أختِطافي ايضاً ميزات "

رفعت نضرها لعينيه الذابلتين بِتعب لِتُكمل سِلسِلة مواجِعه
" ها أنا أتجرأ على رَفعِ السِلاح بِوجهك بعد ان كُنت اخاف رَفعَ عيني بِوجهِك "

اومئ اليها صامِتاً ليبتعد عن السرير مُستَنِداً على الجِدار لِيكونَ مكانه امامها " جُرئة غير مَعهودة "


ليُكمِل كلامهُ بعد ان رَفع حاجبه
"أنا من أنقذتُكِ، والان تُهددينني عارٌ عليكِ " تَمتَم بأسى مُزيف وعلى شَفتيه شَبحُ ابتِسامة هادِئة

لِتُجيبه بِطفولية " علمتني كيف ارمي لَكنَ جاك مَن انقذني منهم لا تَكذِب "

ليجيبها بشرود وعينيه مُثبته على ذلك السِلاح وهو يُحاول إبعاد تِلكَ الذكريات القديمة " لَكنني أكرَهُه " نَطَق بِخفوه وهو يُجعدُ حاجبيه دلالة على تفكيره العميق





لتنطق بتأنيب وهي ترفعُ السلاحَ بوجهِه ليكون مُقابِلاً لِرأسِه
" إنهُ صَديقُكَ "



تجاهَلَها ليتحرك بآليه قائِلاً بِصوت هادئ
" سأترُككِ ولكن خُذي دوائكِ لا أُريد ان تنتَكِسي مُجدداً "




لَم يستَمع جواباً مِنها ليتحرك بأتِجاه الباب لِيضع يدهُ على مِقبض الباب ناوياً تحريكه

لِتُشل اطرافُ جَسدِه فجأة وهو يستَمع لِطنين صوت تِلك الرصاصة التي انطلقت من بين يدي تِلكَ الصَغيرة!!




ادارَ جَسدهُ لِيُقابِلها بِوجه جامِد وعينيه تتحرك مُحاولة لِمعرفة اين اصيبت تلك الرصاصة


لِيُحدق بِتلك الكاميرا الدقيقة الموضوعه أسفل تِلك اللوحه المُميزة ليُقاطِعَ تَحديقاتهُ صوتَها الهادئ " قررت وضع هذهِ الكامرا لِتُغادر غُرفَتي وتُراقِبني مِن خلالِها "


La miseria dell'amore/بؤس العشقWhere stories live. Discover now