مَآثِمُ عِشْقٍ مُغتَصَبْ ...!

591 25 10
                                    






''أينما استوجب عليك وضع النقطة ضعها ولا تتردد ،

الفواصل غالباً متعبة .''
...............................






جَلَسَ امامها على طاوِلة الإفطار ليحدق بملامح وجهها المُتعَبة فَمن حَضِهِ التَعيس كانت لَيلتهُ حافِلة، لَم يستطع النَوم بَعد أن غَفت بين احضانه سامِحة لعبير انفاسها بالتوغل الى ثنايا روحهُ مُبعثِرة بِذلك اخر ذَرة تَبقت بِعَقلِ ذلك المسكين ....





بَقِيت على حالها لِبرهة مِن الزمن وتفكيرها ينحصر على ذلك القابع اماها وماذا ستؤل اليهِ حالهما بالمستقبل ؟!

هذا اذا كانَ لديهم مُستقبلاَ اساساً ...!

وَجَدت تَحديقها بِنقوش المائدة الكلاسيكية والعصرية في آن واحد مُلهم جيداً لبيعد عَن ناضريها منظر غريمتها

ما أن رأتهم باشروا بِتناول طعامهم لِتُقرر اخيراً رَمي قُنبلتها عليهم ...


تركت المِلعقة من يدها بهدوء لِتَرفَع ناضِريها الى المزعوم بوالدها والذي لسبب ما لم تستطع أن تُصَدق كُتلة ألأهمال التي تَجلس معها تُدعى بِوالدها ...







لِتنطق بصوت واثق صَدح في آذانِهم قبل ان يَكون في أرجاء الغُرفة

" أبي سأعمل في شركتك "
انهت كلامها وهي تُحدق في ملامِح والدها مُحاولة منها لِرؤية ملامح وجهِه قبل أن يَنطق لِسانه ....



رَفعَ رأسهُ الى مَصدر الصوت بِتفاجئ يُحاول التأكد ان إبنتهُ تَتَكَلَمُ معهُ لا يذكُر متى اخر مرة حضوا معاً بِحوار كما يُسموه البَعض بين الأب وأبنته...!





لِيُحول انظاره الى شيطانِها الصامت كأنهُ يَطلب منهُ الجواب او الاستأذان !!


لَوت شَفتيها بسخرية وهي تُحدق بملامح والدها الذي يِطلب الأذن بعيونه من ذلك القابع امامها



'لا تَحزَن يا والدي العزيز غَيرُكَ كانَ اشجع ولم يقف امامه' جالت في خاطرها هذه الكلمات لِتُقرر إعادة كلامها عليه على إعتبار انهُ لم يسمع حرفاً منها ووجههُ الشاحِب من الخوف خيرُ دليل اليس كذلك ؟!..


ما ان ارادت الكلام حَتى اتتها الاجابة مِن الجهة الخطأ
" لَن تَعملي في أي لعنة" انهى كلامه وهو يُرسل النَضرات القاتلة لِوجهها



La miseria dell'amore/بؤس العشقWo Geschichten leben. Entdecke jetzt