أللاشُعور...

860 40 37
                                    






ثم يحل الليل كأخر ابيات قصيده يائسة...

فتشعل عود ثقاب من نيران الذاكرة

وتبدأ بتدخين نفسك بهدوء

ف تتلاشي شيئا فشيئاً وتختفي تماماً

وكالعادة يعاد تشكيلك في اليوم التالي،

من رماد الامس

وكالعادة انتظر الليل ليحل مجدداً!!

..........................










بعدَ ثَمانِ سنوات :







يقودُ سيارتهُ بِكل هدوء واريحية وقلبهُ يقفز فرحاً  وشوقاً للقاء محبوبته!!

"بحقكَ كوكي الى اينَ سنذهب، انت َ تقودُ منذُ أعوام!" هتفت تلك الصغيرة بقربه وي تنوحُ بحزن كونها شعرت بالمَلل

" ألم تُخبريني أنكِ تُريدينَ لِقائهم إذاً أُصمتي" هتفَ بِها بسخط وقد صدعت رأسهُ بتذمرها الغير مُنتهي

لِتومئ لهُ بحماس عِدة مرات وفي عينيها كُلُ الشوقِ واللهفة...... لشيء لم تراهُ بِالطبع!!

توقفت السيارة بهدوء ليترجلا منها بصمت مطبق

لِتشعر بالخوف من وحشة المكان لِتتمسك بيده بقوة مِع تراجع جسدها ليكون أمامها كالدِرع الحامي توقفا أمام البرابة لِتَهمس لهُ بخوف
"لماذا نَحنُ هُنا كوكي!؟"

"لِلقاء الشمس المُظلمة، والقمر المُشرِق!" أجابها بنبرة أقرب للتساؤل!!

لترفع حاجبيها بِدهشة "ولكن هذه مقبرة بابا!" تكلمت الصغيرة ذات الاعوام الخمس وهي ماتزال تشعر بالخوف

"أجل، مقبرة الآمال البائِسة" نبس بهدوء ليسحب يداها داخلاَ لتلك المقبرة التي حفظ كل شبر بها لكثرة زياراتهُ لها

توغلا داخل المقبرة أكثر ليتوقفا اخيراً أمام قبرين أحدهم يبدو مشرقاً والاخر كئيب جداً كروحه

توقفا أمام القبر المشرق والذي نقشت علية احدى  الاسماء والذي طبعت حروفه بقلبة بخنجر من النار

"سيراڤينا ماركوس" تمتمت الصغيرة بسعادة لرؤيتها لمكان شمسها المظلمة والتي حكى لها والدها عنها وعن رفيقها القمر المشرق!!

La miseria dell'amore/بؤس العشقWhere stories live. Discover now