وعْودٌ كاذِبة

698 35 6
                                    








كُلُ وعودي مُفخخة بِالكَذِب ...

كُلُ أُمنياتي مُصابة بِاليأس ...

أَتَعَقَبُ حُلماً مُنتحراً ...!
.............................




فَتحت باب غُرفتها وانضارُها مصوبة تجاه خِزانتها لتشرع فاتحة اياها بِجنون







لتقع انضارها على ذلك الفستان القابع وحيداً اخذتهُ لِتُمرر اناملها عليه مُتحسسة تِلكَ النقوش الصغيرة التي عانقت الثوب بحميمية ...








لطالما احبته رغم انها لم تخطو بهِ خطوةً خارج اسوار غُرفتها الا انهُ كان شاهداً على كِلِ جلسة مِن  جلساتهم الغرامية كما كانت تُسميها ...








لا تزال تذكر نضراتهِ الحارقة وهو يحذرها من ارتدائه



صُراخُهُ عليها عندما حاولت النزول بِهِ لعائِلتها




الشتائِم التي وجهها اليها بسبب تفكيرها المُنحل كما اسماهُ...!





ارتدتهُ سريعاً لتحدق بأنعكاسها الظاهر ولسبب لا تعرفهُ مقتت شكلها فهي تبدو كمن خرجت لِجنازة حبيبها ولتشييع عشقها المنبوذ !!







مررت يديها على ادوات الزينة كاسره بذلك كُل قوانينه بعدم استخدامها لأدوات تجميلها ...









فَكما يقول
"سَتُصبحين بِتلك المَساحيق اشبه بالدمية باربي وانا لا أُحبها لذا لن تضعيها "
انهى كلامه وهو يحاول اقناعها بِنضراته القاتلة









سحبت شريط شعرها بيد ميتة ونظرة لا تمت للحياة بصِلة ...






اخذت نتظر الى تلك الاسوارة بتمعن وهدوء لترتديها بأنسيابية مازالت تتذكر كيف انها كانت ترتديها طوال الوقت بحجه انها هدية منه ولا يجوز ازالتها ...







وكيف جلست تنتحب عندما انقطعت واجبرتهُ على اصلاحها ...!






وضعت عطره الرجالي الذي لطالما مقتته وكان يجيبها بأبتسامه حالِمة "ضعيه ليعرفوا انكِ لي"








انهت سلسلة تحضيراتها لموعدِها الغرامي بأرتدائها حذائها الرفيع







La miseria dell'amore/بؤس العشقWhere stories live. Discover now