شُعورٌ فارِغ

347 19 5
                                    







أتكأ على عُكاز حُزني

لأطبطب على منكبي

وأمسحُ دموعي

بطرف ثوبي

لأرتدي وجهاً  بشوشاً


وجهاً لا يشبهُ بؤسي!!

..................................



















بَقِيت بِذلِكَ الكوخ لِعِدة ايام مِن بَعد إعتِقالِهم لِذلكَ المِسكين النائم


إستَطاعَت مَعرِفة أنهُ بَقي ليومين في إستِضافة مَخفَر الشُرطة لِتنهَض بِرَتِبة آلية وهي تُرتِبُ مظهرها المُزري مُتَجاهِلة شَعرها الذي يبدو كأنهُ عِشٌ لِلطيور ومهجورٌ ايضاً !!





غادَرت ذلك المكان المُحَبب لِقلبِها رُغمَ شِكله الكَئيب والموحش إلا انها تَشعُر بِالأُلفة الشديدة بِه رُبما لانهُ يُشابِهُ كَئآبة روحِها


او لأنها سَتذهَبُ قريباً لِمكانٍ أوحَشَ مِنه !

مَن يدري ؟








بِالكادِ إستَطاعَت إيجادَ سيارة أُجرة قَريبة مِن تِلكَ الاملاك الخاصة ولكن تَخصُ مَن تحديداً ؟؟


تِلكَ الغابة المَسمومة وَذلِكَ الكوخ الفريد مِن نوعه


لا أحد يَعلم !!!


تَوقَفت سيارة الأُجرة اخيراً أمام قَصرِها المَنشود لِتتنَهد بِتَعب وهي تَسمَع صِياح الجَد العالي والذي يبدوا وكأنهُ يُعَنِف أحَدهم كلامياً!



لا تعلم لِماذا خَطر على بالِها ' كالڤَدوس ' رُبما لأنهُ الوحيد الذي يستَطيع إستِفزاز الجد المُتَغَطرِس !




فَتَحت الباب بِهدوء قاتِل وهي تَرى نَضراتِهم تَحولت مِن على وَحشِها الجالس اليها تحديداً !!





خَطت أولَ خُطوتَين لِتَشعر بِنفسِها حَبيسة أحضان تِلكَ الجُثة الضَخمة وَمن غَيرُ مارك الذي يَخاف عليها أكثر مِن نَفسِه



أطَلَقت تنهيدة مُتعَبة قَبلَ أن تندَس بأحضانِة أكثر مُطوقة رَقبَتهُ بِكلتا يديها رامية بِذلك كُلَ ثِقلٍ يَعتري روحها قَبلَ أن يَكونَ جَسَدُها

La miseria dell'amore/بؤس العشقWo Geschichten leben. Entdecke jetzt