عِناقُ المُتعَبين

350 22 9
                                    








وأستند على من يُبسط لك قلبّه قبل ذِراعه.
..........................







تَنهَدت بِضجر لِسماعِها لِتلك الضجة بِالخارِج لِتَضعَ تِلكَ النائِمة بِرفق على سريرها لِتُغَطيها جيداً









مُقَبِلة جبينها بِعمق لِتتجه نَحو الخارج لِترى كال وهو يُمسِكُ بِمقدمة ملابِس مارك وهو يُعنفُه بِالكلام !!





" لِماذا مَنعتَني عَن الدخول..؟! " صرخَ كال بِوجه مارك وعروقة تنبض بِداخِله بِعُنف







" مَن أنت لِتَمنَعني عَنها..!؟ " صرخ بِكلامِه ليوجه لَكمة عنيفة زينت وجه مارك






ليقول لَه بِدبلوماسية " اعصابُك مُنهارة وخفتُ ان تفعَلَ شيئاً مجنوناً " قال بِهدوء كَطبيب نَفسي يُحاول إقناع مجنون لديه بأخذِ الدواء مِن بين يداه !!








حرك رأسَهُ بِغير تَصديق ليقول لهُ بأستخفاف محاولاً الا يدفِنه بأرضِه
" تَمنَعُني مِن دخول مشفاي..! "






" تَمنَعُني مِن رؤية صغيرتي الراقِدة وانا الطَبيب هنا..!! "




ليكمِلَ صارِخاً وقد فقد آخر ذرة صَبر لديه
" تَضعُ مريضة بِحالة طارِئة بِقسم الاطفال وتدعي أنني المجنون هُنا !!" أكمل صُراخَهُ وهو يُؤشر على علامة قِسم الاطفال


طالعهُ بِنضراتٍ مُظلِمة ليسألهُ " مالذي تُخفيهِ عني مارك ؟!"

مالَ رأسَهُ بِتساؤل قَبل أن يدفَعهُ ضِد الجِدار خانِقاً اياه مِن رقبَتِه بِكلتا يديه " مالذي بينكم ولا تُريدُني أن اعرِفه ؟!"




وَقبل أن يَنطِقَ بشيء أبعدتهم كيرا عن بَعضِهم بِعنف لِتَقولَ بِصوت خبيث مُغلف بالحزن " أهدئو أنها مشفى بالنهاية "





بينت لَهم أنها سَتبتَعد لِتقترِب مِن مارك سائِلة اياه بِصوت مسموع بَعد أن رأت كال وهو يود أفتِراسه





" مالذي بينَكُما ليجعلَكَ تتَمسك بِها هكذا ؟؟" طالعَتُه بِعيون مليئة بالدموع وهي تسمع صوت تنفسِهما السريع جراء قُنبلتها!!








لِتُكفكِف دموع التماسيح مُقررة المُغادرة مِن امامهما لِتَعبُر بالقُرب من مارك هامِسة بِصوت ماكر " كي لا تجعلني أذهَب لِلمؤتمر مرة أُخرى بِمُفردي"



La miseria dell'amore/بؤس العشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن