وَداعٌ مؤجل

371 23 6
                                    










تقولين أنك تحبين المطر

و حين تمطر تحملين المظلة

لهذا أنا أخاف حين تقولين أحبك!!


................................










دخلت غُرفتها لتقرر الاستحمام على عجل بقيت واقِفة تحت المياه الساخنة والتي جعلت لون جسدها أحمراً متوهجاً كتلك الجمرة التي استعرت بداخل صدرها

سحبت ثوبَ نومها ذو اللون السُكري ذي الحمالات الرفيعة مُغطياً الصدر بطبقة خفيفة من الدانتيل والتطريز الناعم الابيض

تركت شعرها مسندلاً كالشلال من غير تجفيفة او تمشيطه

لِتمشي بخطوات متعرجة خائفة مهزوزة كطفل يحاول المشي على الصخور الكبيرة لم يستطع أن يسير...

ولم يستطع ان يحافظ على جَسده مِن غير خدوش!!!

هذا كان حال روحها المُتهالكة لتسحب علبة دوائها والتي تبدوا أنها ستنتهي قريباً لِتسحب ثلاثة أقراصً سوية مبتلعة اياهن


"من الجيد أنني لن أحتاجَ لشرائها بعد الان!! " تمتمت بسخرية وهي ترمي العُلبة على السرير


لتتحرك الى طاولته جلست على كرسيه مُتجاهِلة طاولتها الوردية لتسحب إحدي الورقات من اللاتي أمامها شارِعة بِكاتبة كُل شيء لم تستطع يوماً نطقه او حتى التفكير به!!!



إرتجف جسدها وهي ترى يداً تمسحُ دموعها التي لم تشعر بها برقة متنافية مع حقيقة كونها خشنة

"مابِكِ!؟" سألها بقلق وهو يمسح دموعها التي نزلت مجدداً

"لاشيء" نبست بهدوء لتغلق الورقة خوفاً من أن يراها

حاول تصديقها وياليته لم يفعل "ماذا تفعلينَ على مكتبي..؟ "  سألها بعد أن شاهدها جالسة بمكانه على غير العادة!!


"وماذا تفعل في غرفتي" سألتهُ بأبتِسامة لعوبة

تجاهل الاخر سؤالها ليقول لها من غير إهتمام "مزقتُ جوازَ سفرِك "

شهقت بتفاجئ لتقول له بعبوس تشكل على ملامحها الملائكية "تباً لكَ كالڤدوس قد أحتاجه "


رفعت انظارها المُغتاضة منه لتتكلم من تحت أسنانها " ماذا تفعل هنا هيا أذهب لباتريسا ولا تشغلني"



La miseria dell'amore/بؤس العشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن