آمْالٌ ضائِعة

406 24 10
                                    








أيام تحبها،

أيام لا تفهمها،

أيام تسحقك،

أيام لا تدري لماذا كان عليك عيشها،

وأيام تنتظرها ولا تأتي
.......................














يوم... يومان... خمسة... أُسبوع... عشرة ايام... احدى عشر... اثنى عشر ...

لتختم ايام انتظارها ب ثلاثة عشرَ يوماً لَعيناً ...







بقيت بِغرفتها تنظر مِن خِلال شُرفتِها منتظرة مِن ذلك اللعين الرجوع الى القصر أُرهِقت عيناها بالسهر انتظاراً لهُ وهو بِكل بساطة تجاهلها ..!!















ليركل بابُ غُرفتها بأكثر طريقة همجية ليدخُلَ لها المدعو ب مارك وفي يديه الأدوات الطِبية والمُعقِمات الآتي يحتضِنُهن لِصدره











لتهتف بِه وهي تُصر على اسناها قائلة بنبرة يأس من المجنون الذي امامها  " مالذي تفعلهُ هنا بمنتصف الليل!؟"







تَجاهَلَ كلامها وهو يخطوا بِأتجاهِها ليصبح واقِفاً امامها ...

وضع اغراضه على الطاوِلة التي بُقِربها مُنحنياً بجسده اليها ليَصبَحَ بِمستواها ...

نَقر بسبابتِه على مكان قلبها او بالاحرى جُرحُ قلبها














"لَستُ ممرِضتك لأستأذنكِ "قال كلامه بغيض وهو يتناول المِقص بين انامِلهِ الخشنة

لِتُبعد يديه عنها بِنفور قائِلة بأنزعاج واضِح " وتدخل غُرفتي بِهذا الشكل والوقت ؟!"

قَلبَ عينيه ليجيبها بأستفزاز
" اتخجلين لأنني رأيتُ صَدركِ ؟!" ليُكملَ كلامه بعد ان ابعد يداها عنه
" لن أُضيعَ وقتي مع حبيبتي لأجلِ علاجك "












استقام اخبراً وقد تَحولت نضراتُهُ لِقلِقة ليسألها وهو يرفع شعرها عن مَلامِحَها ألبَريئة لِكي لا يُزعجهُ بِعمله

" أولم يَرجِع؟!" لا تدري تحديداً اكان هذا سؤالاً عابِراً أم خِنجراً مُسمماً غُرِسَ بِعُمقِ فؤادها














La miseria dell'amore/بؤس العشقWhere stories live. Discover now