كلماتٌ منثورة

15.2K 1.1K 2.6K
                                    

.

مرحبًا يا فاتن القلب ، يا مرجانة الروح الخفية . مرحبًا يا صاحب الليل الجميل ، يا إعذوبة الكلمات البهية ، يا صديق الفؤاد المُبهم ..

مرحبًا بك يا غريب ومُرحبٌ بك هنا ، وددت إخبارك بإن الرسائل ما عادت تفيد بهذا القلب اللذي لم ولن يتوقف عن هرولته في النبضات كلما رأى خطك ، زهرتك الندية ، روحك اللتي تنشرها هنا وهناك قربي ، قرب عتبة بابي ، حتى ملابسي اللتي أنشرها على حبل الغسيل خارجًا في الليل أجدها تحمل القليل مِن رائِحتك في الصباح-رائحتك اللتي تجعل عقلي أصَّم ، أصمَّ عن الحياة  ..

لا أعلم مالمبتغى من جعلي متيمًا من بعيدٍ لبعيد من دون أي إشارة لأن تقترب ناحيتي ، أو أقترب أنا لك .. لكن وددت إخبارك بأن الشعرة اللتي يتمسك بها قلبي لكيلا ينهار حُبًا بك تكاد تنقطع ..

أما بعد ، عمتي مِيسيّل تود أن أغادر معها غدًا إن لم توافق على أن أبقى هنا ، أخبرتك لإني لا أود من الزهُور أن تجف على عتبة بابي منتظرةً أن يحملها أحد ويكدسها داخل قارورات المياه ، ولم اشأ أن أترك رسائلك محتاجةً للقراءة ( رَسائُلك عظيمة ، ولطالما كانت سببًا في نثر الزهور على وجنتي ، أنت غريب ههههههههه أجهلُ عن الطريقة اللتي يجب أن أُفكر بها بك ، إن كانت رسائلك ذات تأثيرٍ ملتهب كالنار علي فما بالك بك ؟ بنظراتك اللتي أتوق لرؤيتها ؟ ) الأهم يا حبوى العيد البعيدة .. أنا ربما سأغادر لذلك .. أتمنى أن تدعني ..

أحرر رغبتي فِي رؤيتك .. وتلمسُ ملامِحك .. قلبي متلهف لرؤيتك جدا يا غريبي .. صباح الخير لك ، وأتمنى لك فجرا جميلًا كجمال و وداعة رسائلك ، دمت بخيرٍ عزيزي .

كيم تايهيُونق .


نمت على وجهه أكبُر إبتسامة شهدها عالَم المحبين من قبل ، كانَ قلبه صاخبا لدرجه جعله يجثي على رُكبتيه أمام عتبتهم بعدما قرأ كلمات الفتى الياقوتي ، أن يتلذذ بالهبة اللتي أنعمها تايهيُونق عليه ، كانت قواه قد خارت بعد معرفته بإن فتاه قد يغادر .. وإن لا عودة له رُبما !

عاود الوقوف على روحه بينما يُشاهد خيوط الفجر تكاد تظهر مُشرقة -من الجيد القول بأنها أشرقت من قلبه المنير بهذا الحُب الذي بعثه الفتى ! والدفئ بين كلماته -قَرب الأشقَر الرِساله ناحِية أنفِه لِيستنشقَ إعذوبية وهوادَة رائِحته التِي زَينت الوَرقة بالكامل ..

كان يكتب كلمات عذبة لم يتحدث بها أحد بحياته تحمل إسمه المقوس أسفل مفردة -الغَريب جاعلا من عقل الرجل مفزوعًا ، هذا القلب المخزون أسفل العضلات يركض كطفلٍ صغير ..

-"آه ، تود لقياي فتاي العذب ؟" كانَ واضحا من نبرته بأن حرارة الحب قد أحرقت ثلوج جسده ، كان تنفسه يرتجف بِخفوت ، وأفكاره ممتزجه بنكهة الحب ، عبر عن رغبتهِ أيضًا برؤية الفتى وبشدة ..

توليّـب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن