-اسف .. لم أقصُد إرعابك . هل أنت بخير ؟
سأله يتفحص حواف وجهه بأصابعه . ثمينهُ الأوحد ! إرتعب الريفي من هذهِ النظرة الخائفة التي نضحت على ملامح الرجل .-أنا بخيرٍ كوكو ، لما تسأل ؟
حاججهُ يزيح يديه عن خديه ، منظرُ الأُلفة التي غلبت على يقين الخوف كانت حنونة جدًا داخل صدر الرجُل بعد أن كان يُصارع من الأشياء أسوأها ؛ الحُلم .-لا شيء تايهيونق .
تمنى ان تلقاه كلماتُه وهو في أفضِّل حال ، وليس كحالهِ أحد ! ينصتُ لإيقاع أصابع تايهيونق على وجنتيه ، كانت حُلوةً جدًا وعذِبة . "-هل أتاك الوحسُ وأنت نائم ؟." كلما إبتكر طُرقًا مختصرة للهروب من وقعْ كلمات الريفيّ على عقله — كلما فشل فشلًا ذريعًا في التحمُل . ينصاع حول هذهِ البراءةِ النابعة من عُمق الصبي .-أتاني يا قُرتي .
ريثما أكمل جذبه تايهيونق الى كتفه ، يضعهُ ويسندهُ ويأويه .-إليكَ كتفي ، لا يغرُّك صغرُ حجمِه ! فهو يحملُ الكثيييير والكثييييييير من المساعر نحوك . لذا أبقيِّ رأسك هُنا ، سأحميك من هذا الوحس السرير الذي جعلك تسعرُ بالسوء؛ فكوكو الإعتياديِّ لنْ يُناديني بتايهيونق حين يستيقظُ صباحًا أبدًا . كوكو يُناديني زهرتي ، نجمتي ، ربيعُ أيامي ، سروقَ سمسي ، ليس تايهيونق وحده . وأنا أيضًا أُناديه بالكثييييير من الألقاب :( وأولُها أسقري .
إنَّهُ ليحسدُ حروفًا تخرجُ من فمه .
-لنذهب ونأكُل؛ سأخبرُ الطباخ أن يعُد لنا بعض البيض ! والجبن ! والأسياءُ الحُلوة ، وسأخبرهُ أيضًا أن يجلُب المُربى (لأنك تُحبها أسقري :( أتذكر ذلك اليوم الذي فزعتُ فيه من نومي خائفًا أن لا ألقاك ؟ بينما أنتْ كنت تأكل المُربى ؟) وسأخبرهُ البُستاني أن يجلب لك وردةً يا وردةْ ! سننسنسنن لقبُ وردةْ جميلٌ عليِّك . أسقري الوردةُ الصغيرة :( ولن أجلبها من صنفِ توليّـب ، سأجلبُ وردةً جوريِّةً لوردتي . وسأخبرهُ أن يجلب لك الكعك ! وماذا أيضًا ؟ بعضُ الساي ، لا توقف .. سأعدُ لك الساي بيداي ! لأن كوكو أخبرني بأنهُ يحبُ الساي الذي أصنعهُ أنا ! وسنأخذُ تلك القطة المُغلفة بالسعر الكثيف الغريب ونذهبُ للحديقة وبهذا سيختفي الغضب وسيذهب الحُزن عنك .
أنت تقرأ
توليّـب
Fanfictionأنا حبَّة عِنب حُلوة تَعال وامضغني بأسنانك الخشنة، أنا الزهـره، زهرةُ التوليّـب البريّه . ٢ فارق عمري كبير. الإنسان لآفير يهيم بأسقره، ويقدّم له كل الحب.