مدينةُ الأمنيات؛ لذّة

8.2K 666 564
                                    




لا عِلم لِي أسقِري ، ولكِن أمِن المُفتَرض أن أذهبَ مَعك حَتى لو سَمحت عمتِي ميسيّل بذلِك ؟
أخذَ يسحب وَجنتِي الرَجل - ليُقبِلها بينما يُعيده ليرتفِع ناظِرًا إليه ،

ولِما ؟ ألا تُريد الذَهاب مَع أسقِرك ؟

وضَّح على حديثه مبتسِم المطالِع ، ليستديّر الآخَر الى الجانِب الأيمين ،

أنا أود ذَلك ، لكِن كيف سأترُكهم ؟ أنت .. إمم تَعلم - هُم عائِلتي . لم يكن لديه تلبّك فِي موضوعِ الذَهاب مَع جونقكوك الى حيثِ عائِلته ، لكِن ما أخذَ ناظِره هوَ جيميّن والعَمة ، إضافةً الى يونقِي .

يا أجملَ زهرةٍ فِي العالم ، دَعنا نترك هذا الموضوع جانبًا الآن .

ولنَذهب إليهِم ، عليكَ الحديث مَع جيميّن مجددًا . وإن أزعَجك إندَه لِي ، فتايَ الصَغير .

قبّله مِن حُجرهِ ، حيث ناصِية حاجبيهِ .








عمتِي هذهِ سلة الفواكِه ، وجلبتُ المُربى أيضاً .

إنتفضَّ جيميّن يلتجِئ الى العَمة ميسيّل التِي كانَت تسقِ الزهورَ فِي عتبةِ الباب ،
بينما يونقِي إحتَذى ينظِف إسطبلَ الأحصِنة .

ضعها هُناكَ حبيبيّ جيميّن ، وقرب وجنتيكَ لأقرصها .

تعيد تكويّن بسمتهِ بمرحٍ سعيّد ، وهيَ ترتقص واقفةً بقربهِ .

ميسيّل؛ كانَت تبلغ مِن عُمرها حَوالِي ثلاثًا وأربعيّن سَنة ، إبتغت الزَواج فِي سنٍ مُبكِر - لِتحضى بطفلٍ وجِيد بعدَ سَنة .

قَضى زوجها مَنافُه ما بينَ الجِيش والقِوات الخاصّة فِي إنكلتَرا ، وبَعد ماقامَت نِيران الرُفات الحَربية بينَ فرنسّا وإنكلترا، قُتِل .

حينئِذ ، فِي الحربِ الداكِنه قَدمت مِن أطرافِ إنكلترا الى الرِيف الخالِص ، تتنعمُ بنعمةِ لَّذة الطَبيعه بعيدًا عن العالِم .

مساءُ الخَيرِ عمتِي .
داخلهما تايهيونق - ينظر بعيدًا عن جيمين ناحِية العَمة لتبتسِم لَه ، رادَةً على تحيتهِ بأخرى ناعِمة ، أخذَ يقترب بخطواتهِ إليها -يحتضنها بكلتا يديهِ ، مُستنشقًا الرَبيع مِن أكتافهِا .

تايهيونقِي طِفلي الصَغير ، أنت هُنا . خللَت يديها بينَ كنفِ خصلاتهِ ، ليصبحَ وجههُ مُستنقعًا مِن البَسماتِ الكَبيرة .

لا أرى جونقكوك ، أينَ هوَ ؟ بدأت تَحشو الفَراولة الصَغيره بفمِ المُستلقِي بين أحضانهّا - مِن هوايات الجَميعِ هُنا أن يَستمعَ الى ضحكاتِ تايهيونِق الناعِمه، التِي تهربُ مِنه نا إن يبدأ بأكلِ الفَراوله

توليّـب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن