أرنوبي

4.8K 402 627
                                    




لأنك جميل.. لأنني أحبُك مثلما أنت سأكتب لك رسائلًا لن توقفها لغة، ولن يبررها كلام. لن تسرحها الحياة، ولن يكون بمقدارها أي قاموس. لأنني أحبُك، سأدعي لك كثيرًا! مثلما قالت أُمي وعمتي ميّسيل، حينما نحبُ سخصًا ما سندعي لهُ بالأمان، والطمأنينة. سندعوا لهُ بالكثير من المساعر الجميلة، والحياة الوردية أسقري !

ولأنني أُحبُك سأفعلها كل يوم ، وكل لحظة💙

سأقول في دعائي، إلهي، هذا السخصُ اللطيف يُعاملني برقة فأعطهِ أضعاف عملِه ! وسأخبرهُ كذلك بأنك تحبني، سأسرح له كل سيء وأنا واثِق بأن من أدعي له سيستمع لي ، وسيحبُك مثلما أنا أفعل .

قالها الصبي ، يمسكُ فك الرجل ويقبلُه بخفةٍ من جبينه . يرزقه بالكثير من الحب في لحظةٍ واحده ! فكلُ أحبُك تخرج من فمِه تبني تلالًا من الرأفة في قلب الرجل . وتصنع بحارًا في باطنِ الصحراء . كُل أحبُك من فمِ الصبي هي حياةٌ جديده ، وربيعٌ مزهر .

-أنا أسكرُك من قلبي أسقري لأنك أتيت لي بلا طلب ! ولأنك أحببتني .
مُنذ أن أحببتك .. وأنا لا أعرف طريقًا للقسوة ، وأجهل كيف تبدوا ، كأن كل ما يتحتم عليّ فعله أن أغدِق عليك هذا الحنان الذي يتدفّق بداخلي إثر مساعرك اللطيفة .

كان يتحدث بينما يلاعب خصال الرجل ، يسبقه قلبه في الحديث ، ويتناشئ في مشاعرهِ الكثيره ! فضلّ أن يتحدث بدلًا من أن يرسلَ رسائلًا ورقية . يستشعر نعمة حديثه ، ويداويه بقبلٍ بين آنٍ وآخر .

-تحبُ أن تضيف لمساتك اللذيذه على قلبي كل ساعةٍ أليس كذلك فتاي الصغير ؟

كان أثرُ الصغير على الرجل رقيقًا وناعمًا ، مختلفًا بطعم الحب ، ومزروعًا في شاكليةٍ وردية لناظرِ الملِك ! "-كلا ! أنا أحبُ أن أضيف الى قلبِك السرور مثلما تفعل أنت في حياتي ! ممم ، أحبُ أن أكون في كل سيءٍ حولك . "

أغمضَ عينيهِ فجأة ، وشعر بالحنين يسري في أضلاعه دون أن يفعل الفتى الصغير أي شيءٍ يُذكر عدى الكلام ! ولكلامهِ تقديرٌ شديد في قلبِ الرجل .

-أسقري دعنا نركضُ فوق حسائس القصر أرجوك ! قليلًا فقط . سأركض أنا وأنت إلحقني .
كل هذهِ السنين الطويلة التي مرّت على عقب الرجل لم يشعر فيها بالحياةِ كما يشعر الآن . وكما أوهبهُ الفتى بمشاعرهِ بهذا الشكل . يشعر بالسرور ، بالبهجة ، يشعر بأنه ماضٍ في أوقاتٍ ليس لها مثيل !

تلامسه إطلالات الزهور ، والربيع . يركض خلف الفتى زارعًا بذورًا من الطمأنينة في قلبهِ الكبير .

كان يركض في الحديقة ، ويحلق بأجنحتهِ الخفيه . يرى جونقكوك يركضُ خلفه مبتسمًا بكل ما أوتى من فمِه . يبدوا لطيفًا جدًا . إنه يمنحهُ البصيرة ليحيى ، يمنحنهُ الحب مثلما يريدُ قلبه ! مثلما أراد طوال حياتِه .

توليّـب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن