المخلوقُ اللّطيف وأسقري

7.9K 678 499
                                    

إنطباقُ شَفتيهم ، يُشابه إهزوجة إنعكاسِ السَماءِ على البَحر ، ما زالَت قُبلَتهم مُدهشة كأولِ مَرة.

فِي الصَباح كانَ الفَتى نائِمًا عِند الرَجل -بَعد أن أقدمَ على رفضهِ بالبقاءِ فِي داخِل المَنزل مَع العمةِ ميسيّل بسببِ ما حَصل مع جيميّن عِند الغابَة وإصرار جونقكوك على المجيئِ عِنده .

أخذَ يُداعب له شفتيهِ بقبلةٍ كانَت شُبهَ لَزِجه ،
إذما الرَجل كانَ يستلقِ فوقَ الصَغير النائِم مِن دون أن يتلامسَ مَعه بإي جُزءٍ عدى شَفتيه -يَرى بإنَ الشُعاع الشَمس يتهربُ مِن خلفِ السِتارة متوجهًا بنفسهِ ناحِية عينيّ الياقوتيّ.

-يحملُ يديهِ حتى يَضعها فوقَ الفَتى بعيدًا ، يحجُبَ عنهُ الضُوء المُنير .

ويقول ؛ أنتَ مَن تقودُ الشَمسُ للإشراق صباحًا .

توشجَ ما بينَ تقبيلهِ لإنزعاجِهِ ، وما بينَ رغبتهِ فِي أن يلتهمَ هذهِ المَلامح النائِمة بينَ أحضانهِ لفِتنتِها . تراوقَ مُقربًا على فمهِ مِن وجنتِي الشُعاعِي ، وأخذَ يأتِ بالقُبلِ الصَباحيّـه عليها .


هذا القلبُ فِي داخِلي يُحبك ، أفبأمكانِكَ سماعه ؟
كيفَ يَغتزِي فِي الهُيامِ تِجاهَك ؟

كَلمَّ الصَغير وهوَ نائِم ،

يميلُ برأسهِ على كل الزَوايا ليقُبلَ مِن آية الجَمال كُل شبرٍ فِيه .

أجهلُ كيفَ سأُخبِرُك ، بإنِي يجبُ عليّ الإرتحالُ اليوم ، فوالِدي مريّض .
يحادثه عَن ميقاتِ حياتهِ لكِنه يأبى أن يتلائَم معه وهوَ مُقبلٌ على الصَحوى، يخاف مِن إتاوة ردةِ فعلٍ غير مُبشرة .

طِفله ناعِم ، ولَن يرغبَ أبدًا برحيلهِ عَنه .
أعادَ جونقكوك  رأسهُ خلفاً ليجدَ الرِسالة التِي تلقاها صباح اليوم مِن فلورا - تحثه عَلى القِدوم بسببِ إن أبيهِ يغيبُ عن الوعِي بصورةٍ دائِمة ، والعرش يَحتاجُ الى بَديل .

العرشُ يحتاج الى مَلكهِ ، جونقكوك - وريثُ عرشِ إنكلترا .

عكفَ على نفسهِ بسببِ إنزعاجهِ ، لينظرَ الى الصَغير الذِي تحركَ أثناء نومهِ - يستشعر دِفء الصَباح ويبعدُ عنه إمساكةَ الغِطاء الكَبيرة .

إنفرجَت شَفتيّ الرَجل باسمًا على نعومتهِ ليلتفتَ إليهِ مرةً ثانِية .


أعلَّيَ القَول ؟ أم الذهابِ مِن دونِ إعلامِك ؟ لامسَ أطراف خصلاتهِ ، يلفها حول أناملهِ لتصبح شَعثاءً ناعِمه ، ليتركها حَتى تنسَدلَ بِهدوء .
أنا فِي حيرةٍ مِن أمري ، دُلَني وأوكِلني ما أفعل ، نجمتيّ النائِمة .

توليّـب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن