💙
صباح الخير يا لؤلؤ ، أنا أحبك . أحبك جدًا . أستيقِظ أرجوك .
كان الفتى يحرك يديهِ على رأس الرجل ، الذِي يستند نائمًا على كتِفه . كان الأمر أشبه أن ينام القمرْ أخيرًا على كتِف الشمس .في الأمس ، حيث تزوج الربيع من الخريف أمضى الإثنان ليلهما بالقُبل ، وعلى صعِيد ذلك فقد آمن الصبي أخيرًا بهذا الحب الذِي نمى في ذاتِه . ذلك الحب الذِي يتولد في بقعةٍ من قلبه . تِلك المشاعر التِي أكلت آخر شريانٍ فيه .
همهمَ إليهِ الرجل ، يسحب أثناء نومهِ شفتي الربيعي ليُقبلها ، مرارًا وتكرارًا حتى يأخذ العفو بتأخره . - أستيقظت يا حسنة الصباح ، يا ضحكة الشمس ووجهِ القمر . أستيقظت يا رأفتِي في أيامي الصعبه . لما أنت مستيقظ في وقتٍ مبكر ؟. " قبله من جِفنه ، ومن باطِن رقبته .
كان الفتى يرفع ضحكاته عاليه في أرجاء الغرفه ، لتسقظ الجدران بالتدريج من السعادة . ليخترق قوس قزح السطح ، ليرقص الأثاث ، ليتنعم الرجل بهذهِ السكينة .
- لم أستطِع النوم أبدًا أسقري ، كنت أراقبك وأنت نائم ، بدوت سعيدًا جدًا وأنا سعيد لرؤيتك بهذا الحال . لذا قررت عدم النوم يا كل راحتي ونومي . أنظر !! كنت أظفر خصلات سعرك ، حاولت ظفرها مع سعري لكنها كانت قصيره ، أرجوك أسقري أرجوك قمْ بإطالةِ سعرك قليلًا .
- سأطيله ، لا تترجى أبدًا ! أنت عليك أنت تأمر فحسب يا كل كواكبي . مركز يديهِ على وجنتيهِ ، يتحسس الدفئ فيه ، كأنه يلتمس الوطن بيديه .
- أحبك أحبك أحببببك . قبلة بعد كل أحبك كان يتلقاها الرجل على شفتيهِ ويستغيثْ . من عمقِ الشعور الذي يراوده . - أنا أستهي خبز الفراولة في هذهِ اللحظة ، هل تستهيهِ أيضًا ؟ دعني أصنعه لك ؟ أحتضن رقبة المعني بشدة ، وسحب الغِطاء ليغطي على كِلا رأسيهما .
- سأشتهيه حتى ولو لم أفعلْ ، يكفي أن تقوم يديك بصِناعته . لكن أفضّل أن تضع أصابعك بدلًا عن الفراوله ، ستكون ألذ وأحلى ، ستكون ذات طعـ ..
- أسقري هل تأكل أصابع البسر ؟
قالها تايهيونق ليرتعش بدن الرجل ، فطّن بسمته وهي تشق الرحال على وجهه . نظر صوب مُقلتيه ، وتلقى الرياح من كنفِ الربيع . - من قال لك بأنك بشري ؟ أنت زهرتي ! كُل أزهاري أقصد .
تحدث ما إن أمسك خصره ، وسحبه حتى إلتصق الجسد بالجسّد .حتى تشابكت أرواحهم وذابت في بعضها البعض .- آهممم ، أنا بسري بالفعل . لدي دماء ، وأيضًا القليل من اللحم والعِظام ، لدي المؤهلات لأنني أملك العقل كذلك يا أسقري ! وميزة البسر العقلْ . لذا نعم ، أنا بسري .
قطيع من الفراشات تقفز في روح الرجل ، يبتسم بصدق ، يهمهم بعاطفه ، يُحرث بحميمية . - أين اللحم ؟ لا آراه . مرر الرجل أصابعه بخِفة فوق أفخاذ الصبي ، ليضحك ، وتشرق الشمس للمرةِ الثانيه .
- أنظر هنا هنا . من أسفل الغِطاء كان الفتى الصغير قد إبتعد عن الرجل قليلًا ورفع قميصه ، كانت معدته واضِحه ، والنحت الفني في خِصره . أمسك مقدمتها وأشار للرجل - بأن هذا اللّحم الذِي يقوم بقصدِه . لم يجّرب الرجل السِباحة في حياتهِ قط ، لكنه هنا ، في هذهِ اللحظة يسقط في بحرْ الحب ، والمشاعر ، يسقط في بئر السعادة ، ويحلق فورًا في سماء الراحة .
وضع الرجل يده بدوره على معدةِ الآخر . وقلب الوضعيات حتى إعتلاه وإستلقى فورًا على معدة الصبي ، يقبلها ، يكسوها برداءِه الصاخب ، يُصيبها بحروب شرح الفِتنة .
- يدي لا تتحسسُ جيدًا ، لذا لا بأس بفمْي . أليس كذلك يا بدايتي ، ونهايتي ، يا كل أشعاري وقصائدي ، وموتي وإحيائي ؟
أنت تقرأ
توليّـب
Fanfictionأنا حبَّة عِنب حُلوة تَعال وامضغني بأسنانك الخشنة، أنا الزهـره، زهرةُ التوليّـب البريّه . ٢ فارق عمري كبير. الإنسان لآفير يهيم بأسقره، ويقدّم له كل الحب.