النِهاية؛ توليّـب

9.8K 620 2.5K
                                    




- مِفتاح المنزل تضعه عمتي فوق تِلك المزهرية جونقكوك ، أيمكنك الوصول لها ؟

كانت ذراعه القاسيه تطوق خِصر الفتى بإحكام بينما يقفان أمام منزِل الصغير ، تزحزحَ بتهذيب من مكانهِ ومد يده حتى أبعد المزهرية قليلاً ليجتذب المفتاح .

- تفضل يا نجمتي .
قال وهو يدّس قبلةً على رقبةِ الصبي الخجِل
" اتسائل كيف تصِل عمتي الى هناك ! إنها قصيرة كذلك ، مثِلي تمامًا . " سُلم المفتاح الى يدِ تايهيونق من قبل الرجل ليأخذه بينما يتحدث ، يهذب الزاوية الأخيره ، ويجعلها تدخل بلِين الى داخِل الباب الموصد .

طرّق باب المنزِل إحترامًا للمبنى ، هو مدرك فِكرة إن المنزِل فارِغ ، لكنه معتاد على فكرةِ طرق الباب عند العودة !

" لا أريد إفلات خصرك ، دعنا نبقى هنا قليلاً ". يُستثار من فِكرة إنها يحضى بِعناق خلفِي من الرجل ! أعطاه همهمةً خفيفه ورفض ما قال ، أبعد يديهِ بعيدًا ودخل مٌبتسمًا له . - أدخل ومن بعدِها لا تُفلتني !

لا زال المنزِل على ذاتِ رائحته ، رائِحة الريفي التِي إستنشقها لأول مرة حينما دخل فِي تلكَ الفجرّية الجميلة ! " دعنِي أساعِدك في خلعِ سترتك جونقكوكي ، أم لربما أقول رجُلي ؟ " كان شعرّه أشعثًا وغير مرتَب بطريقةٍ تزيده جمالية ، بينما وجهه يطفح بالحيّاة الملونة والزاهِية !

حينما قالها ، كان الرّجل يشعر بإن تلالًا من المشاعر التِي تُصنع ناحِية الريفي تسقط على قلبه . شاب مرِّن، رشِيق، بريء، صِفات المثالِية بعيني الرَجل ! لم يدِري أي قوةٍ لا واعِيه قد حركت له قدمه ليتجه اليهِ تايهيونق واقِفٌ أمامه .

ينتظر مِنه أن يقوم بإختلاعِ سترتهِ بيديه ! الزهرة لم تكن معارضه ، بلْ فتحّت شرنقتها بالكامِل الى الرَجل ، وأصابعها كانت ترتسم لوحّات شبهِ وامضه عليه ، على منكتبيّه ، وكتفيهِ العريضين ! النظرة الشغوفه التِي في الربيعيتين تلعب لِعبتها البَخِسة في إطاحة دواخِل الرَجل الضعيف !

- إنخفض ، " قال بصوتٍ هادِئ وحميمي ، لينظر اليه بتلك النظة الوديعه الناعِمة ، يجعل ينفذه ما يأُمر بهِ من دون تردد . إنخفض الرجل حتى أصبح بمستوى الرِيفي ويديهِ تغلف ذاك الخِصر المُذعن مجددًا .

- ألا تتعب من هذا الجسّد القوي ؟ أعني ، هو حقًا ضخم ، وكبير ، وأسعر بإنه مُتعِبٌ جدًا .
حنّو حديثه، يرّسل رعشاتٍ متتاليه لجسدِ الرجل بلا وعيٍ تمامًا ، يجعله يغرق فِي دوامةٍ من اللُجّة ، والهيام ، والضياع في معركةٍ شِبه رهيبة مع مشاعره !

- أتُحبه ؟
سّمة التلاعب كانَت من روائِع الرجل الهائِج ، خلع الصبي الستره بالكامِل بينما طوق رقبة الرجل ليقرب نفسه نَحوه .

توليّـب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن