"لا اريد ان اعلم حقاً لوي في بعض الاوقات اريد ان اخبره بكل شيء لكن في لحظه اقلق بانه اذا علم قد يتركنا جميعنا خلفه و يذهب اليها".قال نايل و هذا جعلني انظر اليهما لاجدهما ينظران الي.
"إلي؟".همستُ و انا ارى لوي يومأ.
"انتي من بين الجميع مميزه اليه بشكل لا يصدق".همس لوي و لا اعلم لماذا اغلقتُ عيني.
"كلاي؟".تمتم هاري و هو يتنهد.
"لا ازال هنا".قلتُ و انا انهض من مكاني.
"و نحن هنا".تمتم لوي.
امسكتُ بيد هاري و انا ابتسم اليه متجاهله نايل الذي كان بجانبي.
"هل يمكنني النوم مره اخرى؟".سأل هاري.
"لماذا استيقظت من الاساس ايها الاحمق".قال لوي.
"اريد التاكد بانه لم ياتي لياخذها".تمتم و هو يضغط على يدي.
"بحق الله هاري نحن اصدقائك قبلها".قال لوي و جعلني ابتسم و انا انظر الى هاري الذي ادار عينه.
"الصديق لا يأكل حلوى صديقه".قال هاري و رأيتُ لوي يحك رقبته و هو ينظر الى نايل.
"لقد كنت جائع و كيف لك ان تعلم؟".قال لوي و وضع يده على خصره.
"ربما اكون فوضوي لكن لا يمكنني ان اصبح اكثر فوضوياً منك".قال هاري و انا اضحك على بقايا الشكولاته على قميص لوي.
"لقد فزت لديك حلوى واحده لتشتريها عندما تخرج فقط واحده لا اريد ان اذهب بك الى طبيب الاسنان مره اخرى لاراك تهرب من نافذه دوره المياه".قال لوي.
"اوه لا تنسى الجزء الذي اقنعتي بان ادخل من اجل المال الذي صرفته".اضاف نايل.
"اين كنت عن كل هذا؟".سألتهم و انا ارى هاري يبتسم.
"لقد كنتِ في المقهى تعملين قبل ان لا يأتيك لوي و نايل حتى يروا من تكونين".قال هاري بحماس كالاطفال.
"هاري لقد فضحت نفسك ايها الغبي ستترك الآن".قال لوي.
"ستتركني؟".همس هاري و الدموع تملئ عينه.
"لوي هل يعجبك ماذا فعلت؟".صاح نايل على لوي عندما نظر هاري الى الارض.
"هذا لن يجعلني اتركك اني اجد الامر لطيف".اخبرته و انا اراه يبتسم الي.
"كيف يمكنك تغير مزاجه بهذي السرعه؟ هل تعلمين المعاناه التي نعيشها انا و نايل لنجعله يبتسم؟".قال لوي.
"انت تزعجه لوي توقف عن التحدث".قال نايل.
"راسي يؤلمني".قال هاري.
ضغطتُ الزر الاحمر مباشره و انا ارى الممرضه تاتي بسرعه.
"ما الخطب هل هو بخير؟".سالت الممرضه.
و لا يزال لوي يتحدث عن كيف لي ان اهتم به اكثر منه و كيف لي ان اجعله يبتسم بكلمات بسيطه, و كان نايل يصرخ على لوي بان يصمت و هذا كان يجعل هاري يتمتم بان راسه يؤلمه و كان على الممرضه طردنا جميعاً.
"هذا كان ممتع".قال نايل بغضب و هو ينظر الى لوي الذي كان مبتسم.
"انه امر رائع ان ازعجه بعض الاوقات".قال لوي و هو يضع كلتا يداه خلف راسه و ينظر الى اطعمه المشفى.
"كلاي!!!".كان هذا صوت ايلينور من خلفي و شعرت بان قلبي قد وقع عندما استدرتُ و رايتها مع زين.
"اللعنه عليك اللعنه عليك هل تخبريني بانك بخير و بانك مع هاري و تختفين هكذا هل انتي غبيه!!".صاحت ايلينور و هي تضربني بـحقيبتها.
"و ظننت بان الفتيات يجب عليهم ان يكونوا هادئات و ناعمات".قال لوي.
"لم اطلب رأيك اهتم بأمورك ايها الاحمق".قالت ايلينور لـلوي و هي لا تزال تضربي بالحقيبه.
"توقفي لقد كنت احاول ان اتجنب هذا".قلتُ و انا اراها تتوقف عن ضربي.
"ربما ان لم تجعلني الضابط يتصل علي و يخبرني بانك بخير في مكان امن لن يحدث اي من هذا".قالت ايلينور.
"ك-كيف هو؟".سأل زين.
"اوه الآن تهتم".تمتم لوي.
"لوي".قال نايل.
"حسناً حسناً لكن عليه ان يعلم باننا اخبرناها".قال لوي قبل ان لا يسير مع نايل.
"اخبروك بما؟".سأل زين و القلق يملئ عينه.
"بأن هاري وريث الشركات".قلتُ و انا اسمع شهقات ايلينور.
"وريث الشركات؟!".قالت ايلينور بصوت عالي.
"هل هذا السبب وراء بغضك له؟".سألته و انا اتجنب ايلينور.
كان زين سيجب لولا ظهور هاري من الغرفه و جعلني اقلق و استعجل الى حيث كان واقفاً متمسك بالحائط.
"ظننت بانك ذهبتي ظننت بانك ذهبتي".تمتم هاري و هو يحتضنني فجاه.
وضعتُ يداي من حوله و انا اهمس "لا ازال هنا لن اغادر من دونك".
ابتعدتُ عنه و انا اراه ينظر الى ايلينور و زين و يرحب بهم و هذا شيء جعلني ابتسم و اجهل لما.
"دعني اعيدك الى السرير اولاً".قلتُ عندما رايته يعطيني ايلينور احد قوالب الشكولاته.
"انتظري ا-اريد ان اعطيه هذا".قال هاري و هو يخرج حلوى الدب المطاطيه.
"لا تزال تذكر بانني احبها؟".همس زين و التفاجئ يملئ صوته.
اومأ هاري و هو يقول "لقد ذهبت للحصول عليها قبل ان لا اطعن لكنهم ضحكوا علي و اخذوا بعض الحلوى لانني غبي و لقد رتبتهم لك بالالوان ايضاً أليس هذا رائع؟".
راقبتُ عينى زين تنظر الى هاري و لا اعلم ان كانت ممتلئه بالدموع او انني اتخيل الامر.
"لا تقلق هيليام سيجدهم".اخبرته.
"لا اريدهم ان يدخلوا الى السجن فهو ليس مكاناً جميل".قال هاري عابساً.
"ليس هناك اطيب من قلبك هاري".قالت ايلينور و هي تساعدني بوضع هاري على السرير.
بدأ هاري بالانين بسبب الالم و هذا جعلني اخبره بانه يستحق هذا لانه غبي اراد الخروج, لكنني قبلته على وجنته و اخبرته بانني فقط غاضبه من فعلته تلك.
"قبل ساعات اخبرتها بانك تستطيع الخروج لكنك قد فتحت الجرح قليلاً لهذا سأمنعك من الخروج و ايضاً التحرك".قال الطبيب بعد فحص هاري.
"لكنني ظننت بانها ستغادر كما فعلت سابقاً".تمتم هاري.
"يا الهي انت كالاطفال كم انت لطيف".صاحت ايلينور و هي تقرص وجنت هاري.
"ايلينور انت تزعجيه ابتعدي عنه".قال زين و اعتقدتُ بانني احلم عندما جلس بجانب هاري على السرير و وضع يده على كتفه و اضاف "لا تقلق سأحميك يا صديقي".
"هل هما بخير؟".سأل لوي.
"لا اعلم حقاً".قلتُ بكل صراحه لـلوي.
"ربما الحلوى بها بعض المخدرات".قال لوي.
"لوي اخبرني بانك لم تضعها مره اخرى".قال نايل من خلفي و جعلني اشهق انظر الى لوي.
"لقد كانت مره واحد لقد كان مزعج و نشيط جداً و اعتقدت بانها ستجعله يهدأ لكنها جعلته كالفئران الجائعه لا يصمت مهما حدث".قال لوي.
"انت لا تصدق".تمتمتُ و انا اسير الى حيث كانت ايلينور واقفه تثرثر فوق راس هاري النائم على كتف زين.
جلستُ امام زين و انا اراه يبتسم الي و يمد يده, ابتسمتُ بالمقابل و انا امسك بيده و اضغط عليها, همس زين بـأحبك و هذا كان كافي لاقترب اليه اكثر و ينتهي بي المطاف بالجلوس في حضنه بينما هاري لا يزال نائم على كتفه.
"انتما كالعائله السعيده".قال لوي و لا تزال ايلينور تثرثر.
"لو سمحت هل تراني اتحدث؟ من العيب مقاطعه حديث الاخر".قالت ايلينور.
"و من الغباء عدم المعرفه بانهم ليسوا مستمعين".قال لوي.
"لوي توقف عن ازعاج الجميع".قال نايل.
"هل تتألم؟".سال لوي نايل.
"انني بخير فقط توقف عن ازعاج الجميع و اعدني الى غرفتي".قال نايل.
"هل انت بخير حقاً؟".سألته و انا اراه يبتسم نحوي.
"فقط ابقي هاري سعيد و ساكون بخير".قال نايل و هو يضع يده على كتف لوي.
"كلاي ما رايك ان تساعديني قليلاً في حمل الدب القطبي هذا؟".قال لوي و تلقائياً نهضتُ من حضن زين و تركت قبله على شفته و سرتُ اليهم.
وضعت يد نايل الاخرى على كتفي و سرتُ مع لوي الى الخارج, سرنا بصمت الى غرفه نايل في الجهه المقابله و اتضح بان لديه كسر في كتفه و قد اخفاه عن هاري حتى لا يقلق.
تحدث لوي بمجرد خروجنا من غرفه نايل الذي كان عليه ان يرتاح.
"اياك ان تبتعدي عنه بسبب ما قلناه فـأنتي كل ما يسعده الآن اعلم ان الامر صعب بان تُشكي به لكنه لا يعرف ما هو الحب لا يعرف بانه قد يتأذى بسببه".قال لوي.
"ه-هل تقصد بان هاري يمتلك مشاعر نحوي؟".سألته.
"لا هو لا يمتلك مشاعر كلاي لكن ان بقيتي تعلقيه بك ربما ستصبح مشاعره اقوى و عندها سيتأذي للمره الثالثه في حياتي او ربما هي السادسه بعدما حدث له في السجن لهذا حددي من تردين لا تؤذيهم كلاهما اعلم بانني اتحدث عن زين كانني اعرفه و الحقيقه قد كنت اعز اصدقائه لكن ليس بعدما حدث مع هاري".قال لوي بـأبتسامه ألم.
"اذاً انت تعلم بما حدث له بالسجن؟".سألته.
"ليس منه انما من شخص يعرفه و يحبه و يتمنى بان يكون معه هو الشخص الذي طلب منا الاهتمام به".قال لوي.
"والدته؟".سألته لكنه ضحك و هو ينظر الي.
"هل تظنين بأن مجنونه مثلها تحاول اغراق طفلها البريء قد تطلب منا الاهتمام به؟".قال لوي باستهزاء.
"ل-لا اعلم ربما؟".قلتُ بتوتر بسبب ضحكه علي.
"كلاي اعلم بانني طلبت منه زيارتها لكنني لا ارغب حتى باخذه الى هناك بينما اعلم بانها ستحاول مره اخرى فهي ارادت قتله باستخدام احد الاقلام لكنها اصابت كتفه ليس قلبه".قال لوي.
"م-مره اخرى؟".همستُ بغير تصديق.
حاولت قتله مره اخرى؟, تلك المرأه حاولت قتل طفلها الوحيده مره اخرى حيث لم يكن له ذنباً في اي منما حدث.
-
أنت تقرأ
Little Talks - الاحاديث القصيرة
Fanfiction"ليس هناك شيئاً يجمعنا غير احاديثنا القصيره التي نخوضها في ذلك المقعد امام النافذه حيث كنتُ اخذ قطعه تلو الاخرى منه الى ان علمتُ بأنه لم يكن المجرم الذي اخبرني به الجميع فـليس هناك ادنى شك خلف تلك الابتسامه الخجوله و العينان الخضراء و البراءه التي ي...
