Chapter 2

19.7K 1.3K 299
                                    

"لما لا تكرهيني فـانا مجرم".سألني.

و لم اتردد للحظه في الاجابه.

"لانك لستَ مجرم في نظري".اخبرته.

تلك الابتسامه الخجوله وجدت طريقها الى وجهه مره اخرى و عيناه عادت و وجدت طريقها الى الارض.

ابتعدتُ عنه و انا انظر الى خارج الغرفه.

"لا بأس".قال.

نظرت نحوه و انا اراه يبتسم.

اومأت و كررتُ قائله "لا بأس".

سرتُ الى خارج غرفته و انا استدير و القي نظره اليه لأجده يكتب شيئاً في المفكره الزرقاء.

تركتُ الباب مفتوح و انا اسير الى حيث كانت غرفتي في الجهه البعيده عنه.

بدلتُ ثيابي بسبب البرد الذي كنت اشعر به و رتبتُ الغرفه قليلاً حيث افرغتُ بعض المشتريات التي لا تزال في الحقيبه الخاصه بها.

عندما انتهيتُ وصلتني رساله من ايلينور تخبرني بأنها ستأتي الي بعد دقائق.

اغلقت هاتفي و انا اضعه في جيب بنطالي و اسير خارج غرفتي و اتأكد بان اشعل الشمعه قبل ان لا اخرج حتى لا تتذمر ايلينور من رائحه الغرفه الجديده.

سرتُ الى المطبخ حيث كان هاري ينظر الى النافذه.

ابتسمتُ و انا اقول "هذا جديد".

نظر الي و رفع كوب القهوه الي.

"كيف عرفت؟".تمتمتُ و انا اخذ كوب القهوه منه.

لا اعتقد بأنني اخبرته بأنني احب القهوه اكثر من الشاي لكن لا بأس يمكنني شرب كلاهما.

اشار الى الخزانه و قال "انتي تشترينها كثيراً".

اومأت اليه و اشرتُ الى الخزانه بجانبها وقلت "انت تشتري الشاي".

رفع كتفه و هو ياخذ رشفه من كوبه و ينظر الى النافذه.

"تريد الخروج".سألته و تفاجات من نفسي قليلاً.

فتح فمه ليجيبني لكنه اغلقه و الآلم كان في عينه و هو يعيد نظره الى النافذه و يتنهد.

اردتُ ان اخبره بأنه لا بأس لكنني لم استطيع عندما سمعتُ صوت طرق الباب و هذا جعل هاري يخاف و يجمع اغراضه و يركض بسرعه الى غرفته ليغلق الباب و يقفله.

و هذا تركني في حيره من امري.

لماذا يخاف من الجميع؟, ماذا فعلت لأجعله يظهر امامي من غير ان يخاف.

هذا جعل رأسي يؤلمني و ايضاً صوت طرق الباب زاده سوءً.

نهضتُ و فتحتُ الباب لأرى ايلينور امامي.

"اين كنتِ؟ هل كان علي تحطيم الباب حتى لا اشعر و كما انه قد قتلك و انتِ تستحمين او شيء من هذا القبيل".قالت ايلينور بثرثره و هي تسير الى الداخل و تجعلني اغلق الباب و اتنهد.

ابتسمت ايلينور نحوي و هي تضع يدها على وجها و تقول "انني اسفه لتذمري لم اقصد".

ضحكتُ و انا احتضنها.

"اذاً هل نشرب الشاي قبل ان لا نخرج؟".قالت ايلينور و هي تضع معطفها و حقيبتها على الاريكه و تسير الى المطبخ.

سرتُ خلفها و انا انظر اليها ترى الكوبان على الطاوله و تستدير و تنظر الي بـاندهاش.

"اخبريني بأنك لم تتحدث اليه و بأن هذا الكوب كان لشخص اخر!!".قالت ايلينور و لا اعلم لماذا نظرتُ الى الارض.

"لقد تحدتثُ اليه و علي ان اخبرك بأنه يتملك تلك الابتسامه الخجوله و العينان البريئتان التي تجعلك تنكرين بأنه مجرم".اخبرتها و انا اسير الى الكوبان و اضعهما امام المغسله لأغسلهما لاحقاً.

"اللعنه! لقد اضعتُ اللحظه اذاً!".قالت ايلينور بـحماس و هي تجلس بمكاني الذي كنت اجلس به عندما كنت اتحدث معه.

"انه خجول".قلتُ و انا اسكب الشاي في كوبان اخران.

"كيف يبدوا؟ هل هو مليء بالاوشم و الثقوب؟ انا اسفه يصعب علي التصديق بأنه خجول".قالت ايلينور و هي تأخذ الكوب مني.

شعرتُ بشعور غريب عندما جلستُ بـالمكان الذي يجلس به هاري.

فـأنا استطيع الشعور بحراره المقعده.

نظرتُ من حولي و لاحظتُ بـأن هناك كلمات منحوته على الطاوله.

"لوي غريب", "كلارين جميل", "نايل مزعج", "اصدقائها غريب", "انا سعيد".

لا اعلم لماذا قهقهتُ و انا انظر الى اسمي.

"من الارض الى كلارين اجيبي اجيبي!".قالت ايلينور و جعلتني انظر اليها.

"ماذا؟".قلتُ و انا انظر اليها.

"يا الهي ان سحر الصبي قوي عليك".قالت ايلينور و هي تضع منشفه على يدي.

رفعتُ حاجبي و انا انظر الى الشاي المسكوب, فـأنا لم اشعر به.

نهضتُ من المقعد و انا انظر الى ايلينور و هي تمسح الطاوله.

"اذهبي و ضعي مرهم عليه كلاي سأهتم بالتنظيف و اعد شاي اخر قبل ان لا نخرج".قالت ايلينور و جعلتني اومأ اليها بـابتسامه.

سرتُ الى الحمام المشترك بيني و بينه و انا اشعل الضوء و ابحث عن مرهم للحروق.

سمعتُ صوت امام باب الحمام.

"ايلي لا اعلم اين اجد المرهم".قلتُ و انا اغلق الدرج و انظر.

ابتسمتُ و انا انظر اليه يقف امام الباب و هو يحمل المرهم.

"لا بأس".همس بها و هو يمسك يدي و يضع المرهم بها.

اكتفيتُ بأن انظر اليه يخرج من الحمام و انا اشعر بالاحباط ولا اعلم لما.

وضعتُ المرهم على يدي و تأكدتُ بان اضع الشاش فوقها و اعود الى ايلينور التي كانت تغني في المطبخ.

"هل يؤلمك؟".سألت ايلينور.

"انني بخير".قلتُ و انا اشرب الشاي التي اعدته ايلينور.

"هل نذهب الآن؟".سألت ايلينيور و جعلتني اومأ و انا اتعبها لخارج المطبخ.

لكنني توقفتُ و انا انظر نحو غرفته و اجهل ماذا ان كان علي اعادته الآن او وقت اخر؟.

لكن ما اوقفني عن الذهاب الى غرفته صوت طرق الباب.

"انهما ليام و جيمي".صاحت ايلينور و انا اسمع صوت انفتاح الباب.

سرتُ الى المطبخ و انا اخرج كوب هاري و اسكب الشاي فيه و اضعه في مكانه المعتاد و بعدها اخذ ورقه من الاوراق التي كانت فوق الثلاجه و اكتب له شكراً و اضعها بجانب الكوب و المرهم فوقها.

ابتسمتُ لنفسي و انا اسير الى حيث كانوا ليام و جيمي.

"هيا لنذهب للتسوق و ايضاً لنأكل فـانا جائع".قال جيمي.

"هل انتِ موافقه على خططهم؟".سألتني ايلينور و اكتفيت بان اومأ و انا انظر الى غرفه هاري.

"هل لا يزال يختبئ مثل الحشرات".قال جيمي و جعلني انزعج منه.

"لا تهينه و انت لا تعرفه".قلتُ و انا ارتدي معطفي.

"كما و انك تحدثتي اليه".قال جيمي.

ايلينور كانت تنظر الي بـغرابه كما و انها تجهل لماذا لا اخبره بانني تحدتثُ اليه.

لكنني لستُ مجبوره للنقاش معه طالما لا يزال يحكم على الجميع بهذي الطريقه.

"هيا لنذهب لنأكل و دعونا لا نتشاجر".قال ليام و هو يمسك كتفي و يجعلني اسير مع الجميع.

-

لا يمكنني ان انكر بأنني لم احضى بوقت ممتع معهم, لانني لا استطيع التذكر الوقت الذي ضحكتُ به مثلما فعلتُ اليوم.

"لا تجعلوا ايلينور تشرب مره اخرى".قال جيمي و هو يمسح حذائه بعد ما تقيئت ايلينور عليه.

"لم يخبركم احد ان تلعبا بالبير".قال ليام و هو يرفع ايلينور و يحملها.

"لكنكما كنتما مضحكين".قلتُ و انا افتح باب منزلي.

"هل انتي متأكده بأن ايلينور لن تمانع؟".سألني جيمي.

"لا بأس فنحن ننام دائماً معاً ان لم اكن مع زين".اخبرته و انا اجعل ليام يمر قبلنا.

"يا الهي نسيتُ ان اراسل زين سوف نموت جميعاً".قال جيمي و هو يصدم بالباب.

"ربما عليك ان تنام هنا ايضاً".قال ليام و جعلني اضحك و انا امسك بجيمي و ارشده الى غرفه الضيوف الموجوده في الشقه.

"سأهتم به اما انتي اهتمي بايلينور".قال ليام و هو يشير الى غرفتي.

اومأت و انا اسير الى غرفتي و ارى ايلينور على السرير نائمه.

خلعتُ ثيابها و البستها من ثيابي.

"تصبحين على خير".همستُ و انا اغطيها و اخرج من الغرفه لأرى ليام مليئ بالقي جيمي هو الاخر.

لم استطيع منع ضحكاتي عندما رأيتُ ليام يحاول ازالته بالمناديل.

"الرائحه سيئه جداً لا تجعليها اسوء كلاي".قال ليام.

"انتظر دعني اسأله".قلتُ و انا اسير نحو غرفه هاري و لم اتعجب عندما لم ينطق ليام بحرف.

لكنني اعلم بأنه لا يريد مني ان اسأل هاري اي شيء.

نظرتُ الى المطبخ و رأيتُ بان الكوب و المرهم قد اختفوا و هذا جعلني ابتسم قليلاً.

اخذتُ نفس عميق و انا اطرق الباب هذي المره و انتظرتُ قليلاً.

لكن لم يحدث شيئاً ولا استطيع حتى ان اسمع اي شيء.

طرقتُ مره اخرى و انا اتمنى بأن يفتح هذا الباب.

لكن لم يحدث شيئاً مره اخرى.

"لا بأس كلاي لا يجب عليك المحاوله معه فهو لا يريد الظهور".قال ليام من خلفي و جعلني اومأ اليه.

لمس ليام كتفي لانه لا يمكنه عناقي بسبب قي جيمي.

"اراك غداً في العمل".اخبرني ليام قبل ان لا يسير الى باب الامامي.

"تستطيع البقاء".تمتمتُ و انا اراه يستدير و ينظر الي.

"اشكرك اذاً".قال ليام بـأبتسامه دافئه قبل ان لا يعود الى غرفه الضيوف حيث جيمي.

تنهدتُ و انا اسير الى المطبخ و اشعر بأن مشاعري قد انجرحت الآن.

لكن الابتسامه وجدت طريقها الى وجهي عندما رأيتُ هاري يقف امام الثلاجه متكئ على الحائط كأنه مختبئ منا, و عيناه الخضراء تنظر الي.

توسعتُ ابتسامتي اكثر عندما رأيته يحمل الورقه و الكوب و هو ينظر الى الارض.

"لا بأس".قلتُ مع قهقه صغيره و انا اراه يتنفس بـعمق و يسير الى المقعد و يجلس عليه.

"لا بأس".قال و هو يفتح المفكره التي لم الحظها على الطاوله.

سكبتُ لي الماء في كأس و جلستُ امامه.

"هل كنت هنا طيله الوقت".تجرأتُ و سألته.

"اصدقائي منشغلين اليوم".اخبرني و هو يكتب شيئاً في المفكره.

"نايل و لوي؟".سألته و جعلته يتوقف عن الكتابه و ينظر الي.

"هل تبحثين عني كلارين ريدين؟".سألني هاري و جعلني اضحك و انظر الى الاسفل.

"شخصاً ما فعل".قلتُ و رايتُ ابتسامته الخجوله التي بدأتُ اعتاد عليها.

"انتِ شريكتي لهذا كان علي".دافع عن نفسه و هو ينظر الي.

اكتفيتُ بان ابتسم و انظر اليه.

"هاري ستايلز ان اردتي البحث عني".قال و لا اعلم لماذا قهقهتُ على جملته.

"انت امامي".قلتُ و انا امد يدي و اضعها فوق يده.

حبس انفاسه عندما شعر بيدي فوق يده, لكنه رغم ذلك ابتسم قليلاً.

"ثلاث اسئله فقط".قال و حان دوري لأحبس انفاسي فـانا لم اتوقع هذا.

-

انا ما كنت اتوقع اني ابلقى كل هذا الدعم, يعني اذكر قبل لا انزل الافتتاحيه كان الخوف ياكلني من الداخل بس الحين ما اعرف ليش كنت خايفه من رايكم لان جد كل واحد\وحده فيكم خلاني\خلتني ابتسم من قلب بسبب دعمكم و تعليقاتكم. احبكم و اتمنى يوم من الايام راح اقابلكم كلكم.

Little Talks - الاحاديث القصيرةМесто, где живут истории. Откройте их для себя