"هاري ستايلز ان اردتي البحث عني".قال و لا اعلم لماذا قهقهتُ على جملته.
"انت امامي".قلتُ و انا امد يدي و اضعها فوق يده.
حبس انفاسه عندما شعر بيدي فوق يده, لكنه رغم ذلك ابتسم قليلاً.
"ثلاث اسئله فقط".قال و حان دوري لأحبس انفاسي فـانا لم اتوقع هذا.
نظرتُ من حولي و انا احاول ان افكر بكل الاسئله التي كانت تدور في رأسي بعدما عرفتُ هاري, لكنني لم استطيع ايجاد غير سؤال واحد يدور في بالي.
"لماذا لا تخرج من الشقه".سألته و انا اراه يرفع حاجبه.
"لم اتوقع هذا".تمتم لكنه اضاف بعدما اخرج تنهيده صغيره و قال "لا اريد ان ارى النظره تلك التي يرمقني بها الجميع".
"لماذا تهتم لما يقوله الاخرين؟".سألته و انا اريد ان اعلم الايجابه.
نظر الي هاري قبل ان يجيب ولا اعلم لماذا ابتسم ابتسامه صغيره و هو ينظر من النافذه.
"كلاي انتي مع مجرم الجميع يتحدث عنه".قال هاري و لا اعلم لماذا ضغطتُ على يده اكثر.
"اعني الجميع يراني كـمجرم و ايضاً لقد تم التخلي عني من قبل اصدقائي و اقاربي اما والداي فقد ماتا بسببي و انا لستُ مستعداً لاستمع الى الكلمات و نظراتهم نحوي فـانا بخير وحيداً".اخبرني هاري و هو يسحب يده من اسفل يدي.
"الجميع ظن بأنني لصه يوماً ما".قلتُ و انا احاول ان اجعل المه يخف و يعلم بأنه ليس وحيداً ضد اتهماات الاخرين.
لكن هاري قهقه و استطيع القول بأن قهقهته الصغيره كالموسيقى في اذني.
بحق الله ماذا افكر به انا.
"هل سرقتي خبزاً او ما شابه؟".قال هاري ساخراً و جعلني اتكئ على المقعد و انا اقول.
"لقد كان للطيور و قد كنت جائعه".اخبرته و جعلته ينظر الي.
"اخبريني بأنك تمزحين".قال و عيناه متوسعه من الدهشه.
"لقد كنت مراهقه و جائعه".قلتُ و جعلتُ هاري يضحك و يحرك رأسه بغير تصديق.
"كلارين ريدين يالكِ من غريبه اطوار".قال هاري و هو يكتب شيئاً في المفكره.
"قال الشخص الذي يدون احاديثنا".تمتمتُ و انا انظر الى النافذه.
لندن مدينه الضباب لا اعلم لماذا هربت اليها من الاساس لكنني احب مبانيها الصغيره الطويله المليئه بالألوان, و ايضاً رائحه المطر و الضباب معاً, احب ازدحام شوارعها.
"ربما علين-".قلتُ لكنني صمتُ عندما رايتُ مقعد هاري فارغ.
كأنه لم يكن هناك شخصاً اتحدث اليه.
اخذتُ نفس عميق و انا ارخي جبيني على ركبتي.
علي تقبل الامر, علي تقبل بأن هاري لا يريد الاختلاط بأي شخص غير صديقاه.
أنت تقرأ
Little Talks - الاحاديث القصيرة
Fanfiction"ليس هناك شيئاً يجمعنا غير احاديثنا القصيره التي نخوضها في ذلك المقعد امام النافذه حيث كنتُ اخذ قطعه تلو الاخرى منه الى ان علمتُ بأنه لم يكن المجرم الذي اخبرني به الجميع فـليس هناك ادنى شك خلف تلك الابتسامه الخجوله و العينان الخضراء و البراءه التي ي...