Chapter 37

12.2K 781 273
                                    

صوت العصافير, صوت تدفق المياه, صوت مواء القطط, صوت تمتمت هاري و عزف نايل, بدأتْ تصبح المفضله لدي في كل صباح.

"لا اريد الذهاب الى المدرسه للتدريس بكل هذا الطعام".تذمر نايل و هو يضع الشوكه على الطاوله.

"على القليل انك تملك اجازه غيرك لا".قال لوي و هو يصطدم بالطاوله.

"لما لا تأتين معي؟".سال هاري و انا اساعده في ربطه العنق.

"ماذا سافعل هناك؟ سأزعجك لا غير".اخبرته و انا ابتسم الى مظهره الجذاب واحاول ان ادفع تلك الفكره التي تخبرني بان اعيده الى الغرفه بعيداً.

"يمكنك مساعدتي فـأدوارد سياتي بـشارولت بعد ما انتهي من عملي".قال هاري و هو يحيطني بيداه و يقبل راسي و يهمس "ارجوك؟".

"لديك سيارتك هاري هل ستضيع ام لا؟".سال لوي.

"ان لم يعجبك الوضع ساعوضك على مكتبي اعدك".همس هاري و جعلني ادير عيني و اقبل شفته و اهمس بانني موافقه لاراه يبتسم بمكر و يتحدث الفرنسيه مره اخرى.

"لماذا كان عليك تذكيره بانه يتحدث الفرنسيه؟".سأل لوي نايل الذي رفع كتفه و اجاب "لانني كنت غبي حقاً".

"لنذهب قبل ان نتاخر".قال نايل و هو يضحك مع لوي و يجعلني افتح الباب لندخل جميعنا في المصعد الضيق.

لم يتوقف لوي عن محاوله ازعاج هاري و هو يحتضني, كنتُ ممتنه حقاً عندما توقف المصعد و رايت لوي يخرج مع نايل و هما يتحدثان عن شيئاً لا افهمه, يد هاري كانت على اسفل ظهري و هو يدفعني الى الامام.

"كلاي انها المره الاولى التي تركبين بها معنا لهذا اعذري الفوضى التي سترينها".قال نايل.

"اي فوضى؟ ألم ترى شقتها؟ او حتى حياتها؟".قال لوي بمزاح و جعلني اخبره ان يتوقف عن هذا ليضحك و يرفع كتفاه و يكمل "انتي بالنسبه لي صديقتي و ايضاً حبيبه صديقي و لقد قضيتِ وقتاً كثيراً معي لهذا يمكنني المزاح معكم جميعاً لكن ليساعد الرب اي شخص يفكر بان يضايقكم غيري".

"انه جيد".تمتم هاري و هو يحتضن لوي و لا اعلم لما قهقهتُ على فرق الطول بينهما.

"هل انتهيتما؟ لانني سوف اتأخر".قال نايل.

"لم يكن عليك تدميره لهما".تمتمتُ.

"ليس لديهما المانع بالبقاء هكذا فـلوي يشبه الكوالا".قال نايل و انا ارى لوي يدير عينه و يصعد السياره.

"كبير لكنني لستُ بذلك الكبر صغير لكنني ايضاً لستُ بذلك الصغر".تمتم هاري و هو يمسك كتفي و يقبل شفتي.

"لا اعلم ما تقول لكنني لا اريد الاعتراض".اخبرته و انا اجعله يصعد السياره قبلي تحت صوت تذمر نايل بانه تاخر.

نظرتُ الى المقهى و اجهل لما نظرت هناك لان عيناي التقت بتلك العينان التي اعتدتُ ان اراها يومياً, رايت الحزن و الالم بهما و شعرتُ بـوخزه في قلبي لكنني تنهدتُ و انا اصعد و اغلقت الباب و انظر الى هاري الذي كان يحمل حلوى بيد و الاخرى ملفاً ما.

Little Talks - الاحاديث القصيرةWhere stories live. Discover now