صوت العصافير, صوت تدفق المياه, صوت مواء القطط, صوت تمتمت هاري و عزف نايل, بدأتْ تصبح المفضله لدي في كل صباح.
"لا اريد الذهاب الى المدرسه للتدريس بكل هذا الطعام".تذمر نايل و هو يضع الشوكه على الطاوله.
"على القليل انك تملك اجازه غيرك لا".قال لوي و هو يصطدم بالطاوله.
"لما لا تأتين معي؟".سال هاري و انا اساعده في ربطه العنق.
"ماذا سافعل هناك؟ سأزعجك لا غير".اخبرته و انا ابتسم الى مظهره الجذاب واحاول ان ادفع تلك الفكره التي تخبرني بان اعيده الى الغرفه بعيداً.
"يمكنك مساعدتي فـأدوارد سياتي بـشارولت بعد ما انتهي من عملي".قال هاري و هو يحيطني بيداه و يقبل راسي و يهمس "ارجوك؟".
"لديك سيارتك هاري هل ستضيع ام لا؟".سال لوي.
"ان لم يعجبك الوضع ساعوضك على مكتبي اعدك".همس هاري و جعلني ادير عيني و اقبل شفته و اهمس بانني موافقه لاراه يبتسم بمكر و يتحدث الفرنسيه مره اخرى.
"لماذا كان عليك تذكيره بانه يتحدث الفرنسيه؟".سأل لوي نايل الذي رفع كتفه و اجاب "لانني كنت غبي حقاً".
"لنذهب قبل ان نتاخر".قال نايل و هو يضحك مع لوي و يجعلني افتح الباب لندخل جميعنا في المصعد الضيق.
لم يتوقف لوي عن محاوله ازعاج هاري و هو يحتضني, كنتُ ممتنه حقاً عندما توقف المصعد و رايت لوي يخرج مع نايل و هما يتحدثان عن شيئاً لا افهمه, يد هاري كانت على اسفل ظهري و هو يدفعني الى الامام.
"كلاي انها المره الاولى التي تركبين بها معنا لهذا اعذري الفوضى التي سترينها".قال نايل.
"اي فوضى؟ ألم ترى شقتها؟ او حتى حياتها؟".قال لوي بمزاح و جعلني اخبره ان يتوقف عن هذا ليضحك و يرفع كتفاه و يكمل "انتي بالنسبه لي صديقتي و ايضاً حبيبه صديقي و لقد قضيتِ وقتاً كثيراً معي لهذا يمكنني المزاح معكم جميعاً لكن ليساعد الرب اي شخص يفكر بان يضايقكم غيري".
"انه جيد".تمتم هاري و هو يحتضن لوي و لا اعلم لما قهقهتُ على فرق الطول بينهما.
"هل انتهيتما؟ لانني سوف اتأخر".قال نايل.
"لم يكن عليك تدميره لهما".تمتمتُ.
"ليس لديهما المانع بالبقاء هكذا فـلوي يشبه الكوالا".قال نايل و انا ارى لوي يدير عينه و يصعد السياره.
"كبير لكنني لستُ بذلك الكبر صغير لكنني ايضاً لستُ بذلك الصغر".تمتم هاري و هو يمسك كتفي و يقبل شفتي.
"لا اعلم ما تقول لكنني لا اريد الاعتراض".اخبرته و انا اجعله يصعد السياره قبلي تحت صوت تذمر نايل بانه تاخر.
نظرتُ الى المقهى و اجهل لما نظرت هناك لان عيناي التقت بتلك العينان التي اعتدتُ ان اراها يومياً, رايت الحزن و الالم بهما و شعرتُ بـوخزه في قلبي لكنني تنهدتُ و انا اصعد و اغلقت الباب و انظر الى هاري الذي كان يحمل حلوى بيد و الاخرى ملفاً ما.
YOU ARE READING
Little Talks - الاحاديث القصيرة
Fanfiction"ليس هناك شيئاً يجمعنا غير احاديثنا القصيره التي نخوضها في ذلك المقعد امام النافذه حيث كنتُ اخذ قطعه تلو الاخرى منه الى ان علمتُ بأنه لم يكن المجرم الذي اخبرني به الجميع فـليس هناك ادنى شك خلف تلك الابتسامه الخجوله و العينان الخضراء و البراءه التي ي...