رِسـالـة كيـم تايهيـونغ المَدعـوِّ بـ: 'غـونـزَاليِـس' لخَليلـهِ جيـون جونغكـوك و المَدعـوِّ بِـ: 'مـاتيـو' قبل وَفـاتِـه بشهـر و يَـومَــان..
هـا أنـا ارتَدتُ رُكنـاً أُنـاشـد بـه شَغفـي الذي ودّعنـي قبل أشهُـرِ منـه أحسَسـتُ بالخُلـوِّ على مِصراعـيّ أنملتـي السّكيـرَة، بدوتُ كالمُترنـحِ العالِـق بين أنقـاضِ الزّمـانِ المُنقضـي و كـأنّنـي كابدتُ عنـاءَ رفـعِ أشرعـةِ السّفـنُ الغـارِقـةِ الآن فـي أحَـدِ أرصِفـةِ القـاعِ الوَسيـع، آخِـذاً مِقعداً رُسِمَـت فَوقـه صاحِبتُـهُ التّـي لَـوحتُهـا بالمَتـاحـفِ في أَحدِ القرونِ الحديـثَـة. كدتُ أهـوى السُّهـدَ مُتْرَحـاً كالعـاشِـقِ المُفرجـةِ مُبصرتيـه على أبـوابِ الغيهـبِ كالمُعتَـرِكِ الذي دَوى على هَـواجسِـه المُلَّفقـةِ من قِبَـلِ ثَغري المُتنكـرِ بالبَسمـات، حَمْلَقـتُ صَـوب الشُّبـاكِ الرّافِـعِ ذِراعيـهِ على كُـلٍّ من جانِبيـه المُمتلئِ بِخلفيـةٍ ربّانيـةٍ من الشُّهـب المُتساقطـة، مُتراقِصـاً صـوبـهُ بعد أن ارتَشفـتُ شيئـاً من بيرَتـي المُنقِـذة، حتى ارتَمـى الطّريـحُ المُسكـر مُسـابقـاً الشُّهـب، كالذّي يبدو بِـ منـامِـهِ طِفـلاً مُرصعـاً بعجـائِـب الدّهشـة. هـا هِـي اسطـوانَـةُ المـوسيقـى الكَحلاء تُربِـكُ النُّجـومَ المُرّصعـةِ بترتيلاتٍ شتَّـى، أقبـعُ بالتِّلالِ و كأنمـا اللّهذمَ العسّـاسُ عَسـوفُ قد سِقـتُ البَقـايـا منّـي كالمُستَنجـدِ العالِـقِ بأحـدِ الجُزرِ المهجـورة، أُطفئ معزوفـاتِـي لعلّـي أخرُس عن التّمتمـةِ و العـواء...
ارقُـد بسـلامٍ أَيُّهـا المُكَـرَّسُ بالعَجـب،
وداعـاً مـاتيـو.أعدتُ الرِّيشـةَ بزُجاجـةِ الحِبـر الظَّلمـاءِ بعد أن اختَرق دقُّ السّاعـةِ العِملاقـةِ مسامِعـي كالعـادَة، أُحبّـه بِرُغـم أنَّ صوتَ ضَربِ أجراسِهـا يحشـرُ رأسـي الذّي يضـجُّ بحروفِ رسـائِلـي، كـلُّ المضمـونِ كـان من نَسجِ مُخيّلتـي أم أستطيعُ قول : أنّ هذا ما ظننتُـه ببادئ الأَمـر إلى أن استيقظـتُ بواقـعٍ آخـرٍ لا يُشبه الذي قَبله أو يُشبهه إلى حَدٍّ مـا و بل حتى مألـوفٌ جـداً، الفَرقُ أنّني عاجزٌ عن وصفـه ... أجل أنا باليابِسـةِ ما بين أُنـاسٍ و بُنيـان و ما بين عَرباتِ الخُيـولِ و مَظَلَّاتِ الفَتيـات، و لكن برُغمِ كُلِّ ذلك أشعر بأنّنـي أسبح أشعُر بأنّنـي أغرقُ عميقـاً و بِلا نَجـاة...
YOU ARE READING
رَسائِل غونزاليس|TK
Mystery / Thrillerو إن كانت أَنامِلُ الموتى تعزِفُ بالأبجديةِ بجدّيةٍ، و حتى بحينِ أنّني عشتُ نصفَ عُمري أضعُ الطَّوابع التي جَمعتها أسفل رسائِلي، و عن الأظرفِ التي كُدِّسَت بجانبه، أسأله لهفةً إن كان قد قرأها أو قد اطّلع عليها على الأقَل، فلترقُد بسلامٍ مُـؤبّدٍ بأي...