١١. و المُزْنُ التي كادت أن تَسلِبَني مِنك.

331 27 62
                                    

ـ

"... و لكنّني عُميتُ عن كُلِّ شيءٍ حينَما التَقيتُ بك.."

حينَما قالها بكُلِّ ذلك الصّدق المُتواجد بعيناه المُتألمة.. و بُرغم من أنّني لا أثق به لأنّني للتوّ عرفته عكس الشّعور المُخالف و المُتواجد بصدري و الذي يُخبرني بأنّني و كأنّني أعرفه مُنذ زمنٍ طويل... ما هذا الشُّعور؟ و من أين لك كُل هذا الصّدق الغريب و المُتوجع؟ و من أكونُ بالنّسبةِ لك؟ هل يُعقل أنَّني مُجرد مُتعلمٍ لديك؟ اكتفيتُ من هذه الأسئلة التي تجوبُ ذهني لأردِف بسؤالٍ أسأله إياه مُباشرةً:

أُستاذ.. هل تعرفني مُنذ زمنٍ طويـل؟

" لقد عَهِدتُ روحك من قبل أن تحُطَّ على الأرضِ يا سيّد الموسيقى"

أوليست هَذه مُبالغة؟...انتظر... سيّد الموسيقى؟

" أجل أنت يا سيّد الموسيقى"

و لكن... أوليس ماتيو هُو الوَحيدُ الذي يَقوم بِمُناداتي هَكذا؟!

"ماتيو؟"

أجل ماتيو الذي أكتُب له رسائِلي

" أتجهلُ شكله و هيأته؟ "

بالحقيقة.. إنّه غيرُ واضحٍ بالنِّسبة إليّ الآن.. و لكنّني أتذكرُ أمراً به..

"و ما هُو؟"
قال جونغكوك و بداخله مُتلهفٌ عكس ملامحه التي توحي بعَدم المُبالاة

ظِله

"الظِّل الخاص به؟"

أجل

" و كيفَ يبدو؟"

بالحقيقةِ رأيتُ ظلّك عندما خَرجت من هذه الغُرفةِ آخر مرّة و رأيته مألوفـًا و عندما حاولتُ التذكر رأيته مُشابهـًا لظلِّ ماتيو كثيراً...

" أوُه..."

و أيضـًا سمعتُ ذلك المدعوّ غارسيا يُناديك بِـ: 'ماتيو'...

قهقه جونغكوك ليردِف
"اشتقتُ لك، و يبدو بأنّني سأتوقُ إليك مُجدداً..."

ها؟، على كُلٍّ لنذهب إلى القصرِ من فَضلك..

"نسيتُ أنَّ شخصيتك تتغيرُ قليلًا أيضـًا عندما تفقِد جزءاً من ذاكرتك... "
همس جونغكوك لِنَفسه بِأَسَف

هل تتحَدث إليّ؟

" كلّا.. لا شيء هيا لِنذهب"

رَسائِل غونزاليس|TKWhere stories live. Discover now