١٨. مُحلِّقًا و إن بقيتُ أُلملمُ أوراق رسائلي.

375 26 22
                                    

ـ
ـ
_في البلدة_

يجب أن أُسعفك الآن يا تايهيونغ!
قال غارسيا و هو يهبط من فوقِ الخيل بعد أن وصلنا للنُّزل

أخبِر الطَّبيب... هُو فحسب و قم بإخباره أن لا يُخبر أحدًا عن أمري
تحدثتُ بصعوبةٍ لأسعل بشدة

لك ذلك!، و الآن تعال سأُساعدك لتبقى في النُّزل، احذر أن يقوم أحدهم بكشفِ أمرك
ردّ غارسيا و هو يساعدني على النُّزول استعدادًا لدخولِ النُّزل

لا تقلق، هذه العباءة ستُخفي جسدي و ملامحي
قُلت و ذكرياتُ هذا النُّزل بدأت تتسابقُ في ذهني..

إنَّه اللّيل بالفعل، و هذا النُّزل أصبح رثًّا بعض الشي و ما عادَ صاخبًا كما كان سابقًا، إنه عتيقٌ للغايةِ و رُغم ذلك فأنا أُحبه

تَعال سأُرافقك للداخل، استند علي
قال غارسيا و هُو يضعُ ذراعي خلف عُنقه لندخل للدّاخل بعدها

أطأتُ برأسي أسفلًا و غطاءُ العباءةِ فوق رأسي ليحجب أغلب ملامِحي، و لكن يالَ سوء حظنا ها أنا أسمع خطواتِ أحدهم يقترِب منّا مُسرعًا بعد أن خطونا بأقدامِنا لداخل هذا النُّزل لأسمعه يقول:

أهلًا بعودتك سيّد غارسيا، عزائي لك فقد سمِعتُ أنَّ السيّد غونزَاليِس قد توفي..

أوه.. أجَل...
ردّ غارسيا بتردد

الخبرُ ينتشرُ بسرعةٍ لدرجةِ أنّه وصل لهذه البلدة! هذا سيء..
قُلت لنفسي

و لكن من هُو هذا؟ هل هو على ما يُرام؟
قال ذلك الرَّجل

لا تقلق سأعتني به، يُمكنك الآن أن ترتاح يا ثيوس و أشكر جُهودك لهذا اليوم كذلك
ردّ غارسيا ليقول الشاب مُجددًا:

من دواعِ سروري، آه صحيح كدتُ أن أنسى لقد جاء اليوم السيّد ماتيو، كان يبدو بحالةٍ يُرثى لها حقًا و دخل بخطواتٍ مُتثاقلةٍ بدونِ أن ينطق حرفًا واحدًا و صعد إلى الأعلى فتبعته إن كان بحاجةٍ إلى شيء و لكنه قام بإغلاقِ بابِ الغرفةِ رقم 7 بعد أن دخل إليها..

و قبل أن أنزِل سمعتُ صوت ضجيجٍ بالداخل و كأنه قد حطّم شيئًا ما و كان يُتمتم كثيرًا و يصرخ كذلك...

يُتمتم بماذا؟
سأل غارسيا و جيّدٌ أنه سأل لأنّني تلهفتُ لمعرفةِ المزيد ليردّ ذلك المدعوّ ثيوس:

جيّدٌ أنّني حفطتُ بعض تلك التّمتمة فقد كان يُتمتم بالسيد غونزَاليِس على ما يبدو.. مثل أنه ذكر هذا و هو يُنكر وفاة السيد غونزَاليِس :

رَسائِل غونزاليس|TKWhere stories live. Discover now