١٦. إلى أن استَعدتُ روحك و أنا أُدفَنُ.

285 23 34
                                    

ـ

هيا يا ماتيو أخبِرنا بكُلّ ما حدث بالتَّفصيل رجاءً

" لك ذَلك سيّدي...و لكن ألا بأسَ بقول ذلك أمامه؟"

أوه... لا بأس يجِب أن يعرِف الحقيقة على أيّ حال

ماذا تُخفيان عنّي؟ جميل يبدو أنَّه هُنالك الكثير و الكَثير عمّا لا أعرِفه
قُلت و أنا أبتعِد عن الزّنزانة لأتكئ على الجِدار

" لقد تحركوا يا سيّدي.."

لقد توقَعتُ ذلك، سُحقًا لهُم..

" حينما كُنت مع تايهيونغ شعرتُ بشيءٍ سيء ما سيحصُل و لم أستَطع النَّوم لذلك خَرجتُ لتفقد الأَمر لأرى بالفعل أنَّ واحد منهم قد أخذ ملابسي التي كانت مُبللة و قام بارتدائها"

أسمعت ما قاله يا تايهيونغ؟
سألَ أبي لأتجاهله بغضب و أنا لازِلتُ غير مُقتنعٍ بكلامه

أكمِل يا جونغوك
قال أبي

"... تخفيتُ عن الأنظار لأرى ما سيفعل ذلك الوَغد فلمحتُه ينثرُ البارود فاكتشفتُ نيته فتدخلتُ بسرعةٍ لكي أمنعه و لم أنتبه أنّه كان يحمل سكينًا بجانب البُندقيةِ لذا قام بإصابتي في ذراعي اليُمنى،

و لكن تداركتُ الأمر لأوجه ركلةً نحو ذراعه ليسقط السِّكين و آخذه بسرعةٍ و كان من الصعب علي أن أُصيبه بيدي اليُسرى، و حينما استطعتُ أخيرًا من إحداثِ إصابةٍ بليغةٍ له

كان ذلك الوغدُ قد أشعل البارود بالفعل و هرب و كنت أستطيع اللّحاق به و لكن تركته لأُحاول إخماد النّارِ أولًا و أُصِبتُ بحروق و حاوطتني النيران فقفزتُ من إحدى جانبيها مع ذراعي المُصابةِ لأُنادي على الحُرّاس فورًا،

... كنت خائفًا... خائفًا جدًا من أن يُصيب تايهيونغ أيّ مكروه... "
توقفَ عن الكَلامِ و أخذ ينظُر إليّ بتلك العُيون مُطوّلًا ثُمّ أشاح بنظره نحو والدي الذي تحدّث للتّو:

آه أشعُر بغضبٍ شديد... إلى متى سيستمرُ الحالُ بهم هكذا؟ لماذا لا يتركوننا و شأننا فحَسب!

صمت والدي و هُو يشتعِلُ غضبًا ليتسلل الفضول إليّ راغِبًا بالسُّؤالِ لِأسأل:

و لكن من هُم هؤلاء، و لماذا يهدفون إلينا؟

إنّهم مجموعةُ مرضى، اللّعنةُ عليهم..
أجاب والدي و هو يرصّ على قبضته و يُطبق جفنيه بقَهرٍ شديد، و ذلك المدعوّ جونغكوك قد بدت على ملامحه مشاعرٌ مُختلطةٌ من غضبٍ و ألمٍ و بُؤسٍ شديد، لوهلةٍ انخمد ذلك الحقدُ الذي بداخلي،

رَسائِل غونزاليس|TKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن