رَسائِل غونزاليس|TK

٢٨. و بهجةُ فؤادك بعدَ كُلِّ هذا الحنين.

مرت اللّٓيلة الأولى بغيرِ أيّ ضرر، فلقد حظينا بفُرصةِ المبيت في هذا المنزل المُتواضع بعد كُلّ ذلك التّعبِ من المشقةِ و طولِ الطَّريق

فحينما حلّ الدِّغش الأرجاء قدمت لنا والدة الفتاةِ الصغيرة ثلاث أفرشةٍ و التي تُدعى بالفوتون و يتم فرشها على حصير التاتامي(١) _كما أخبرني جونغكوك_  ، و في تلك الأثناء جاءت الطفلة الصغيرة تحتضن ساقي _بينما نحن نستعد للنوم_ و تبدو على ملامحها علامات الحزن

ضحك كلٌّ من جونغكوك و ثيوس بينما أمها تُحاول أن تحملها لكنها مُتشبثةٌ بساقي بقوة، جلستُ لأربت على رأسها أحاول أن أفهم ما تودُّ قوله لي، رُبما هي تحاول أن تعتذر؟ يال لُطفِها

إنها تعتذر لك على ما حصل في النهار
سمعت جونغكوك يقول لأبتسم و ها هي تقول شيئًا آخر لتحملها أمها بسرعة و هي مُستاءةٌ نوعًا ما

وجهتُ نظراتي لجونغكوك مُتسائلًا لأفهم منه أنها تؤدّ أن تنام بجانبنا، إنها تُحاول استعطافي حقًّا و أنا لا أُقاوم حتمًا

سبقني جونغكوك و تقدّم ليحملها و يُخبر والدتها على مُوافقتنا لكنها ظلّت ترفض إلى أن تركت الطفلة كُلًّا من جونغكوك و والدتها لتعود و تلتصق بساقي ،تصنمت قليلًا و من ثُمّٓ أخذت قهقهتنا تعمُّ المكان جرّاء لُطفِها الشَّدِيد هذا

و بعد كُلِّ هذه المُحاولات سمحت لها والدتها بأن تنام بعد أن أوصتها أن لا تقوم بإزعاجنا،

نامت الطّفلة بهذه السُّرعة مُتوسطةً جسدي و جسد جونغكوك أي بيننا، كذلك ثيوس يبدو أنه قد نام بالفعل، أما جونغكوك لا أعلم إن كان مُستيقظًا أم لا؛ لأنه مُستلقٍ على الجهة الأُخرى و ظهره مُواجهٌ لي

يالَ الطّفلةِ الوديعة، تنامُ بعمقٍ بينما يدها مُتشبثةٌ بطرفِ ما أرتديه

أنتِ بيدٍ أمينةٍ يا حُلوة، أنتِ تغطينَ بسباتٍ تامٍّ كالحمامِ الأبيضِ وسط السّلام، أحلامًا سعيدة.

تنفس النّور مُعلنًا بداياتِ النّهار، و على ما يبدو أنني آخر من يستيقظ هُنا، فهُم قد غادروا الغُرفة بالفعل

خطوتُ بأقدامي خارجًا و أنا شبه نائم؛ لأنني لازلتُ أشعر بالنّعاس
لأراهم جالسين يتناولون الإفطار بالفعل

لماذا لم توقظوني؟
سألت و أنا أجلس لتتسلق الطفلة ظهري لتعبث بشعري المُبعثر

نانامي!
صرخات الأم و هي تحاول أن تحملها، و على ما يبدو أنّ هذا هُو اسم الطّفلة بينما جونغكوك يُقهقه و يقول: