٢٥. لا وَجع بعد كُلِّ ذلك الوجَع.

292 26 14
                                    

ـ

"تايهيونغ"

عدتُ إلى وعيي _بينما كنتُ مُنغمِسًا بعزفه تمامًا_ بعد أن نطق باسمي

و كالعادة.. عزفك مُبهرٌ بحق
قلت بينما هُو كالكمينِ الذي تتربص به عيناي

"تايهيونغ"

أجل؟

"لننطلق الآن"

إلى أين؟

"اليابان بالطّبع"

ماذا؟ الآن؟

"و حالًا، جهزوا العربة"
قال ليصرخ على الحُرّاسِ بعدها، لما هُو مُستعجِلٌ هكذا؟

أخذتُ كُل ما احتجتُ له و انطلقنا لنصل إلى محطةِ القطار تاركين فرنسا و بُؤسها خلفنا

ها نحنُ نصعد القطار لأستوعب الأمر فوجهتُ نظراتِ الدّهشةِ إلى ماتيو و قبل أن أنطق قال هو بعد أن قرأ ما بجعبتي عبر عيناي لتخالجه ابتسامةٌ قبل قوله:

"أنا أعلم"

إذن لماذا؟
لقد استوعبت أنّنا سنتوجه للسفينة لنصل إلى اليابانِ مُبحرين، أيّ أنني سأرى البحر أساسًا بدونِ الحاجة لذهابنا لليابان

"هل تود أن نرجع إذًا؟ ألا تُريد أن تطأ أقدامك أرضنا تلك؟"

بلى.. أود ذلك

"لنذهب"
ابتسم ليشدّ على ذراعي و يسحبني إلى أحد المقاعد لنجلس و لم تمرّ دقائق حتى بدأ القطار بالتّحرك، شعرتُ ببهجةٍ غريبةٍ بينما أُودّع هذه الأماكن _مُؤقتًا_ عبر أحد نوافذ القطار المُحاذيةِ لي

كُل الموجودين بالمقطورة التي نجلِسُ بها نُبلاء من الطبقةِ الغنية، لكن مُتعجرفين بالوقتِ نفسه

أحدهم كان ثَمِلًا جدًا و أخذ يُحدِث ضجةً بالمقطورة، و بالوقتِ ذاته التفتُ لجونغكوك لأرى ثلاثة نساءٍ مُجتمعاتٍ حوله و يُلقين ضحكاتهن عليه و يُمسِكن بيده، يال الخزي و يال رائحة العطور الفواحة يجب أن أبتعد من هُنا قليلًا

تحركتُ مُبتغِيًا أن أتجول لبعضِ الوقت، لكن حظي عَثِرٌ كالعادةِ لأنني اصطدمتُ بأحدهم.. إنه ذلك السكير آهٍ يال التعاسة

رَسائِل غونزاليس|TKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن