ـ
_قبل أربعة عشر عامًا_
"أتعلمُ أمرًا؟ لو كُنتَ شخصًا آخر لكُنتُ قد لقنته درسًا على ما فعله"
أ_أعتذِر..
"و لكنك أنت، لذلك لا بأس و بل لي شرف هذا"
جونغكوك..
قُلت بنبرةٍ ناعمةٍ و رأسي مُنخفضٌ للأسفل"هيّا ما بالُ هذا الوجه أيّها الثلاثينيّ؟"
قال و هو يُقهقهأنت تعلمُ أنّني موشك على عُمر الأربعين
" لا تزالُ يافعًا، أنت الآن في الثامن و الثلاثون"
قريبًا سأكون في التاسع و الثلاثين
" ربّاه.. "
لماذا تتنهد؟
"كيف لك أن تغدو بنفسِ الوسامةِ و بل أكثر بعد كُلِّ هذه السنوات؟ "
أنت تُبالغ كالعادةِ أيّها الأربعينيّ الأدْجَن
"لستُ أدجنًا في الوقت الحالي؛ لأنّ شخصًا برّاقًا واقفٌ أمامي و بقُربي"
ألا تتعبُ من كلامك المعسول؟ طوال هذه الأعوام و برُغم من أننا بهذا العُمر؟
" أكونُ تَعِبًا و هولُ هذا الرُّواءِ يرتوي به ناظِرَيّ؟ "
أنت تعلمُ بأنّ سحر الفُردوسِ كلّه لحُسنِ تقاسيم وجهك أنت
قلت بنبرةٍ عميقةٍ جادةٍ و أنا أُوجّه مُسدسي صوبه مع ابتسامةٍ جانبيةٍ أوشكت أن تُلون وجهي
YOU ARE READING
رَسائِل غونزاليس|TK
Mystery / Thrillerو إن كانت أَنامِلُ الموتى تعزِفُ بالأبجديةِ بجدّيةٍ، و حتى بحينِ أنّني عشتُ نصفَ عُمري أضعُ الطَّوابع التي جَمعتها أسفل رسائِلي، و عن الأظرفِ التي كُدِّسَت بجانبه، أسأله لهفةً إن كان قد قرأها أو قد اطّلع عليها على الأقَل، فلترقُد بسلامٍ مُـؤبّدٍ بأي...