ـ
"أراك مشغول البال"
سمعته يقولأُفكر أن نعود للقصر.. أفتقد الحديقة و الآلات الموسيقية و كُل شي
قُلت"إذًا لنذهب"
قال بدون ترددماذا؟ الآن؟ كلّا لا أقصد حالًا، يجب أن تتعافى أولًا!
تقوّس ظهري لأنحني مُتناولًا الفراش لكي أقوم بتغطيةِ جسده جيّدًا حتى اقتربتُ و أصبحتُ قريبًا من وجهه مُتجاهلًا نظراته التي تتفحص كافة ملامحي حتى تسلل التوتر دواخلي
"قصة شعرٍ جديدة"
ها؟ أوه.. أجل
قلتُ بتوترٍ و بسمةٌ خالجت ثغري و كفي يمسحُ على رأسي من الخلف حتى شعرتُ بأنامله تتخلخل بين خُصلاتي بكُلّ رفق ليراودني الآن شيءٍ غريبّ في معِدتي، إنها تُؤلم لينتشخ هذا الألم وصولًا لصدري و يسري بكافةِ أنحاءِ جسدي، و لكنه ألمٌ أتمكن من تذوق طعمه الغير مُرّ، ألمٌ بهيٌّ لم أذق بمثله قَطّ ليتفجر بمديحه قائلًا:" تبدو أكثر إشراقًا، كالفجرِ سموّك حينما ينحني هزجُ الموسيقى لسيّدها البهيّ و كم هي تفيضُ حظًّا بأنّك أنت سيدها يا سيّد التونيفولنيس"
لقد دعوتني بـ 'سموّك' مُجددًا.. كما في السابق و لكن لا داعِ بأن تدعوني بذلك فأنا رجلٌ عاديّ و بالأخص الآن..
قلت لأُخفي توتري" ستبقى سُموّي مادمت تحكُم الموسيقى"
قال بعد أن قهقه لأبتسم في الخفاءجونغكوك
" همم؟ "
ماذا نكون نحن؟ أقصِد.. أنت و أنا..
"أنا الكمانُ الذي تحتضنه عازِفًا بهيام، و أنت مالكُ هذا الكمان.. تتجوّل به بالطّرقاتِ صُبح مساء و العزفُ الذي يتولّد منّي بسببك تُنافس جميع أجملِ تغريدات الطّيورِ بهذا الكون، هذا الولعُ الذي يسكننا هُو نفسه هذا العزف الذي ألهج السّامع بها و نَشِيٌّ دائمٌ بتأمل نغَمِهِ.. "
ألسيت هذه مُبالغة؟
قلتُ ضاحكًا" إنّه الواقع"
بادلني بابتسامةٍ فهو لا يستطيعُ أن يضحك بأريحيةٍ بسبب الألمهل كُنت تعلم بأنّي مع غارسيا في الحرب؟
" كلّا، لذلك صُدِمتُ حينما سقط القناع الذي ترتديه و رأيتك"
آسف..
" لماذا تعتذر؟ كانت السعادة تملأ صدري حينما رأيتك هُناك، ظننتُ أنّني أحلم أو أخطأتُ النّظر، حَسِبتُ أنّك قد تكون شخصاً آخر. لازال تأثيرُ أمرُ رحيلك المُزيف باقٍ بداخلي، و لكن المهم أنّك هُنا الآن و أخافُ حقًّا أمر فقدانك، إنّه لأمرٌ مُرعبٌ بمجرد التفكير به، لذلك أرجوك أن تُحافظ على نفسك تايهيونغ"
قال و ها هي يداه تحتضن كفي بقوةٍ و رقّة و عيناه تصقُل بشدّة
BINABASA MO ANG
رَسائِل غونزاليس|TK
Mystery / Thrillerو إن كانت أَنامِلُ الموتى تعزِفُ بالأبجديةِ بجدّيةٍ، و حتى بحينِ أنّني عشتُ نصفَ عُمري أضعُ الطَّوابع التي جَمعتها أسفل رسائِلي، و عن الأظرفِ التي كُدِّسَت بجانبه، أسأله لهفةً إن كان قد قرأها أو قد اطّلع عليها على الأقَل، فلترقُد بسلامٍ مُـؤبّدٍ بأي...